عادات صحية لاستخدام الهواتف الذكية
في عصرنا الحالي، أصبح الهاتف الذكي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، إذ نستخدمه للتواصل، العمل، والترفيه؛ ومع تزايد الاعتماد على هذه الأجهزة، يواجه البعض تحديات في كيفية استخدامها بطريقة صحية ومتوازنة.
ويقوم العديد من الأشخاص، فور استيقاظهم في الصباح، بفحص هواتفهم بحثًا عن إشعارات الرسائل والتنبيهات وتحديثات وسائل التواصل الاجتماعي من خلال علاقاتهم الاجتماعية.
وبينما صورت دراسات عدة الهاتف الذكي على أنه ضار، فإن الواقع أن تأثيرات استخدام التكنولوجيا، بما في ذلك الهواتف، تختلف حسب عوامل متعددة تشمل الكمية والنوع والتوقيت والغرض من هذا الاستخدام.
فالأفضل لمجموعة من الأجهزة قد لا يكون لمجموعة أخرى؛ لذلك نقدم لكم بعض النصائح لمساعدتكم على استخدام هواتفكم بطريقة صحية.
راقب استخدامك
إذا كانت ساعات الاستخدام في اليوم تتزايد، فكّر في سبب حدوث ذلك، وما إذا كان هذا الاستخدام المتزايد يساعد أو يضر بأنشطتك اليومية؛ أحد الجوانب المهمة هو فهم أنماط الاستخدام الخاصة بك.
كيفية الاستخدام
يمكن أن يساعد استخدام الهاتف الذكي على الوصول إلى المعلومات والروابط الاجتماعية، الأمر الذي يمكن أن يكون مفيدًا ويساعد الأشخاص على التوفيق بين مسؤوليات العمل والأسرة.
مع ذلك، قد يكون مرتبطًا أيضًا بتكثيف العمل، وزيادة تحميل المعلومات، وانخفاض الرفاهية، وطمس الحدود بين العمل والحياة الشخصية والعائلية.
إسكات الإشعارات والتنبيهات
هل تحتاج حقًا إلى معرفة أن صديقًا قديمًا من المدرسة الثانوية أرسل لك رسالة على فيسبوك في تلك اللحظة بالذات؟ أو عندما يقوم متجر البقالة بعروضات لا تهمك؟ لذلك من المهم من وقت لآخر إسكات الإشعارات والتنبيهات غير الضرورية.
حدد أوقاتًا لاستخدام وسائل التواصل
كن متعمدًا بشأن الوقت الذي تسمح فيه لنفسك باستخدام هاتفك لوسائل التواصل الاجتماعي والأنشطة الأخرى. قد يساعدك تحديد هذه الأوقات على استخدام هاتفك بطرق مفيدة ومنتجة.
تجنب استخدام الهاتف وقت النوم
من المهم ألا يكون هاتفك آخر شيء تنظر إليه قبل الذهاب إلى النوم ، أو أول شيء تتفقده عند الاستيقاظ. هل سبق لك التحقق من البريد الإلكتروني مرة أخيرة قبل الذهاب إلى النوم، فقط لتجد رسالة تزعجك وينتهي الأمر بإعاقة راحتك؟
اختر متى لا تستخدم هاتفك
حدد الأوقات والمواقف التي لن تستخدم فيها هاتفك؛ فقد أظهرت أبحاث أن استخدام هاتفك في وجود الآخرين الذين لا يستخدمون الأجهزة، خاصة كبار السن، يمكن اعتباره أمرًا غير مرحب به، ويمنع التواصل ويسبب الضيق.
اعثر على توازنك الخاص
لا تقارن نفسك بالآخرين من حيث كمية الاستخدام، وكن مدركًا للوقت الذي يكون فيه استخدامك مفيدًا مقابل الوقت الذي قد يجعلك تشعر بالتوتر أو يشتت انتباهك.
ضع حدودًا
أعلم أقاربك الاجتماعيين المباشرين أنك لن تتحقق من هاتفك باستمرار؛ في حين يتوقع الناس غالبًا ردودًا فورية عندما يرسلون رسائل إلى الآخرين، فإن الحقيقة هي أن غالبية الرسائل لا تحتاج إلى رد فوري.
ويمكن أن تساعدك هذه الاقتراحات على أن تكون أكثر إدراكًا لمدى استخدامك لهاتفك، وكذلك الأسباب التي تدفعك إلى استخدامه.