fbpx

الخيار الأفضل.. تعرف على فوائد حليب الإبل المزهلة

بدأ حليب الإبل يكتسب اهتمامًا عالميًا كبديل صحي لحليب الأبقار، مع تقارير علمية تشير إلى أنه يحتوي على عدد أقل من مسببات الحساسية ويوفر فوائد صحية عديدة.

وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Food Chemistry، يتميز حليب الإبل بعدم احتوائه على بروتين بيتا-لاكتوغلوبولين، وهو أحد البروتينات المسببة للحساسية في حليب الأبقار.

وأوضح الباحث مانوجايا جايامانا موهيتيجي من جامعة إديث كوان الأسترالية: “حليب الإبل لديه القدرة على أن يكون هيبوالرجينيك، مما يجعله أقل احتمالية للتسبب في الحساسية مقارنة بحليب الأبقار”.

خصائص مميزة
في مقارنة بين القيمة الغذائية لحليب الإبل وحليب الأبقار، الذي يمثل أكثر من 81% من إنتاج الألبان العالمي، مقابل 0.4% فقط لحليب الإبل، كشفت الأبحاث أن الجزء الكريمي من حليب الإبل يحتوي على 1,143 بروتينًا، وهو عدد يفوق بكثير البروتينات الموجودة في حليب الأبقار، التي تبلغ 851 بروتينًا.

وتظهر هذه البروتينات، إلى جانب الببتيدات النشطة بيولوجيًا، خصائص مضادة للبكتيريا، وقد تساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأوضح الباحث مانوجايا موهيتيجي، طالب الدكتوراه في جامعة إديث كوان، أن “الببتيدات النشطة بيولوجيًا تمتلك القدرة على استهداف مسببات الأمراض بشكل انتقائي، مما يعزّز صحة الأمعاء ويقلّل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.”

بديل مناسب
يوفر حليب الإبل مزايا كبيرة للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الألبان. فهو خال من بروتين “بيتا-لاكتوغلوبولين”، الذي يرتبط بالعديد من أنواع الحساسية تجاه الحليب، كما يحتوي على نسبة أقل من “اللاكتوز” مقارنة بحليب الأبقار، مما يجعله أسهل للهضم.

ومن الناحية الغذائية، يتميز حليب الإبل بتركيب مختلف قليلاً عن حليب الأبقار. إذ يحتوي حليب الأبقار على نسبة ماء تتراوح بين 85-87%، بينما تصل نسبة الماء في حليب الإبل إلى 87-90%. كما أن محتوى الدهون في حليب الإبل أقل، حيث يتراوح بين 1.2-4.5% مقارنة بـ 3.8-5.5% في حليب الأبقار.

تحديات بيئية وإنتاجية
ورغم أن إنتاج حليب الإبل يحتل المرتبة الخامسة عالميًا، فإن الاهتمام به يتزايد بفضل ملاءمته للظروف المناخية شبه الجافة، مما يجعله خيارًا أكثر فائدة حال التوسع في إنتاجه.

وقال موهيتيجي: “يحظى حليب الإبل باهتمام عالمي متزايد، خاصة بسبب العوامل البيئية، حيث تُعد المناطق القاحلة وشبه القاحلة بيئات مثالية لتربية الإبل، على عكس الماشية التقليدية.”

ومع ذلك، لا تزال تحديات الإنتاج قائمة، حيث تنتج الإبل حوالي 5 لترات من الحليب يوميًا مقارنة بـ 28 لترًا تنتجها الأبقار. كما أن قلة توفر حليب الإبل وتكلفته المرتفعة يشكلان عائقًا أمام جعله خيارًا شائعًا.

آفاق مستقبلية
رغم هذه التحديات، يجذب حليب الإبل اهتمامًا كبيرًا لفوائده المحتملة، خاصة في المناطق التي تكون فيها تربية الأبقار التقليدية أقل جدوى بسبب الظروف البيئية.

ورغم أن حليب الإبل لم يصبح بعد منتجًا أساسيًا في الأسواق، فإن فوائده الصحية وتركيبته الغذائية الفريدة تجعله خيارًا جذابًا لأولئك الذين يبحثون عن بدائل لحليب الأبقار. ومع تقدّم الأبحاث وتوسّع الإنتاج، قد يتمكن حليب الإبل من تعزيز مكانته في سوق الألبان العالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى