fbpx

تأثير تناول الطعام بالنهار على صحة من يعملون ليلاً

كشفت دراسة حديثة أن توقيت تناول الطعام قد يكون أكثر أهمية من وقت النوم نفسه عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على صحة القلب، خاصة لدى أولئك الذين يعملون في ساعات الليل المتأخرة.

وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في دورية Nature Communications، أن تناول الطعام خلال ساعات النهار بدلاً من الليل يمكن أن يخفف من تأثيرات العمل الليلي على عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حتى عند اضطراب نمط النوم.

وقال الباحثون إن “تناول الطعام نهاراً، رغم اضطراب النوم، قد يساعد على تقليل التغيرات السلبية في صحة القلب، ويُعد استراتيجية سلوكية فعالة لمن يعانون خللا في التوافق مع الساعة البيولوجية، مثل عمال المناوبة الليلية”.

ولإجراء الدراسة، أخضع الباحثون 20 مشاركاً أصحاء لاختبارات دقيقة داخل مختبرات مغلقة، إذ لم يُسمح لهم برؤية النوافذ أو استخدام الساعات أو الأجهزة الإلكترونية.

وخضع المشاركون لبروتوكول علمي صارم، تضمن البقاء مستيقظين 32 ساعة في بيئة مضبوطة بإضاءة خافتة، وتناول وجبات صغيرة متماثلة كل ساعة.

بعد ذلك، خضع المشاركون لمحاكاة لبيئة العمل الليلي، وقُسموا إلى مجموعتين: الأولى تناولت الطعام أثناء الليل، كما يفعل كثير من العاملين في المناوبات الليلية، بينما تناولت المجموعة الثانية الطعام فقط خلال النهار. وقد تم توحيد فترات القيلولة لجميع المشاركين لتجنب تأثير اختلاف مواعيد النوم في النتائج.

وأظهرت النتائج أن الامتناع عن تناول الطعام خلال ساعات الليل ساعد على تقليل الاضطرابات الأيضية ومؤشرات الخطر القلبي الوعائي لدى المشاركين.

وخلص الباحثون إلى أن هذه النتائج لا تقتصر على عمال المناوبة فقط، بل يمكن أن تفيد أيضًا الأشخاص الذين يعانون اضطرابات النوم، أو أولئك الذين يواجهون تقلبات في أنماط النوم؛ بسبب السفر المتكرر أو اضطراب الساعة البيولوجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى