وزير النفط: تمت السيطرة على البقع النفطية التي رصدت بالمياه الاقليمية ومحاصرتها
قال وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي عصام المرزوق اليوم الأربعاء “إن إيران أكدت عدم وجود أي تسربات في الأنابيب أو بلاغات عن تسريب من ناقلات النفط في إيران”.
وأضاف الوزير المرزوق في تصريح مقتضب لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أنه “وردنا رد من وزير النفط الإيراني بعدم وجود أي تسربات في الأنابيب أو أي بلاغات عن تسريب من الناقلات في إيران”.
وكان الوزير المرزوق قد صرح أمس الثلاثاء أن الاتصال جار بالدول المجاورة للاستعلام عن أي تسربات أو أخبار لها علاقة بالبقع الزيتية التي تم الإبلاغ عن وجودها مقابل نادي الضباط بمنطقة المسيلة في مدينة الكويت عصر أمس.
وقد رصدت بقعة زيت أمس في المنطقة البحرية المقابلة لمنطقة (أبو فطيرة) بطول ميل بحري مما دعا الى تكثيف الاتصالات بمنظمات بيئية دولية ودول مجاورة للحصول على صور الاقمار الصناعية وبيانات دقيقة املا في معرفة مصدر تلك البقع الزيتية.
قال وزير الكهرباء والماء ووزير النفط الكويتي عصام المرزوق اليوم الاثنين انه تمت السيطرة على البقع النفطية التي رصدت في المياه الاقليمية وادت الى تلوث الشواطئ المحصورة من منطقة (الخيران) الى منطقة (راس الزور) ومحاصرتها مؤكدا انه لا توجد اي بقع جديدة تاتي من البحر.
واضاف الوزير المرزوق في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء ان محطتي الزور الشمالية والجنوبية لم تتاثرا بوجود هذه البقع النفطية في الشواطيء وعدم تعرضهما الى اي تلوث مؤكدا استمرارية انتاج الكهرباء والماء في المحطتين بكامل طاقتهما.
وذكر انه “تم البدء بتنظيف جميع الشوطيء والسواحل التي تعرضت الى تلوث نفطي نتيجة هذه البقع وان العمل مستمر لتنظيف هذه الشوطيء بشكل نهائي من هذا التلوث” متوقعا ان تاخذ عملية التنظيف بشكلها النهائي “اسبوعا واحدا”.
واضاف “اطمئن الجميع لانه لاتوجد اي بقع ية جديدة تأتينا من البحر حيث تمت محاصرة كل البقع الموجودة في المياه الاقليمية والمحصورة ما بين منطقة الخيران ومنطقة راس الزور وكذلك الكميات البسيطة من البقع التي اخذتها وجرفتها التيارات المائية الى مناطق مختلفة”. واوضح ان الوزارة اخذت عينات من البقعة النفطية لمعرفة مصدرها وارسالها الى الخارج لتحليلها مخبريا مؤكدا استمرار اخذ العينات من المياه التي تنتجها هاتين المحطتين لضمان سلامة وجودة وللتاكد من عدم وجود اي ملوثات.
وحول الاستعانة بالمنظمات والشركات والخبراء العالميين المتخصصين في مجال مكافحة التلوث النفطي اكد الوزير المرزوق استعانة الكويت بمنظمات اقليمية عالمية في مجال البيئة بهدف حصر كميات البقع النفطية الموجودة على الشواطيء وتقديم افضل الطرق لتنظيف المناطق الساحلية.
واشار الى وصول اربعة خبراء من منظمة (او.اس.ار.ال) العالمية المتخصصة في مجال البيئة الى البلاد بعد طلب البلاد الاستعانة بخبرات هذه المنظمة.
ولفت الى وجود اتصالات وتنسيق بين حكومة دولة الكويت والمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية اذ تمت الاستعانة بصور الاقمار الصناعية للمنظمة حول حجم التلوث النفطي على الشوطيء وتزويد الكويت بالبلاغات التي ترد للدول بخصوص التلوث البيئي في منطقة الخليج .
وعن التنسيق بين الجهات الحكومية لمكافحة هذا التلوث البيئي قال الوزير المرزوق انه منذ ان تم الابلاغ بوجود بقع نفطية على الشواطيء شكلت غرفة عمليات ضمت في عضويتها الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية ووزارة النفط ووزارة الكهرباء والماء والهيئة العامة للبيئة ووزارة الداخلية والادارة العامة للاطفاء وشركة شيفرون السعودية.
ولفت الى ان كل جهات حكومية دور محدد في عملية مكافحة اي تلوث بيئي حيث ان التلوث النفطي سواء كان بحريا او بريا هو من مسؤولية القطاع النفطي في حين ان وزارة الكهرباء والماء مسؤولة عن استمرار انتاج الكهرباء والماء دون انقطاع ووزارة الداخلية مسؤولة عن تامين الاجراءات الامنية والمواصلات الى المناطق التي تعرضت للتلوث.
وذكر ان الهيئة العامة للبيئة مسؤولة عن رصد وتحديد حجم التلوث ومعاقبة الجهات المتسببة في هذا التلوث اضافة الى ان الادارة العامة للاطفاء ساهمت بزوارقها البحرية بمكافحة البقع النفطية.
واعرب الوزير المرزوق عن شكره للموظفين في هذه الجهات الحكومية على جهودهم المضنية التي قاموا بها من اجل محاصرة البقع النفطية والحد من خطرها على البيئة وعلى مرافق وزارة الكهرباء والماء ومرافق شركات القطاع النفطي.
وبين انه بعد الانتهاء من عملية تنظيف الشواطيء بشكل كامل ستجرى دراسة تحليلة كاملة من اجل وضع تصورات مستقبلية لحماية البيئة البحرية في المستقبل مضيفا “ان كل خطر بيئي نواجهه نتعلم منه دروس جديدة”.