fbpx

تعرف على العامل الخفي الذي يعرقل فقدان الوزن ويغذي السّمنة عالمياً

حذّر باحثون من جامعة لوفبرا البريطانية من تجاهل تأثير “عدم استقرار نمط الحياة” كعامل أساس في زيادة الوزن السنوية، وارتفاع معدلات السّمنة على مستوى العالم، وذلك وفقاً لتقرير نشره موقع “ساينس أليرت”.

ووفقاً لدراسة حديثة نُشرت في مجلة علمية محكّمة وأعدّها عالم التمارين آرثر دو وفريقه، فإن التغيّرات المفاجئة والمتكررة في نمط حياة الأفراد — سواء كانت ناجمة عن التوتر، والمرض، والمناسبات الاجتماعية، أو حتى تبدّل المناخ المحيط — قد تؤدي إلى نوبات متقطعة من اكتساب الوزن، بدلًا من التراكم التدريجي الذي لطالما افترضته النظريات التقليدية المعتمدة على حساب الفائض اليومي من السعرات الحرارية.

ويستند الفريق إلى بيانات مستخلصة من تقنيات تتبّع الصحة الحديثة، مثل أجهزة “فيتبيت”، التي أظهرت أن زيادة الوزن غالباً ما تحدث في فترات قصيرة مرتبطة بظروف حياتية طارئة، كفترة الامتحانات، والإصابة، والولادة، أو مناسبات الأعياد التي تُكثر فيها العادات الغذائية غير الصحية.

وأضاف التقرير أن هذه الاضطرابات تؤثر مباشرة على السلوك الغذائي، ومستوى النشاط البدني، حيث تؤدي إلى تغيّر في مستويات هرمون الكورتيزول، ما ينعكس على معدلات الأيض، ويزيد من الرغبة في تناول الأطعمة السكرية والدهنية.

ويرى الباحثون أن فهم العلاقة بين تقلبات الحياة واكتساب الوزن يفتح آفاقاً جديدة في الوقاية من السّمنة، ويدعو إلى اعتماد إستراتيجيات مرنة تركّز على فترات محددة من الاضطراب السلوكي، بدلاً من فرض تغييرات طويلة المدى قد تكون غير واقعية.

وتوصي الدراسة بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة لرصد هذه الفترات، وتوجيه الأفراد نحو تدخلات سلوكية قصيرة الأمد وفعّالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى