تعرف على كيفية مضغ الطعام بشكل صحيح
تؤدي طرق المضغ السريعة أو غير السليمة إلى مشاكل هضمية، وسوء امتصاص العناصر الغذائية، ومشاكل صحية في الفك لدى الكثيرين، فيما يُحسّن اتباع أسلوب المضغ الصحيح، عملية الهضم ويُقلل من الانزعاج، ويُساعد في التحكم بالوزن.
وفيما يلي 5 علامات تدل على مضغ الطعام بشكل خاطئ، إلى جانب كيفية القيام بأسلوب المضغ بشكل صحيح.
مشاكل في المعدة
يرتكب الناس خطأً شائعًا يتمثل في بلع الطعام قبل وصوله إلى مرحلة المضغ الصحيحة، أو مضغه بسرعة مفرطة، وينصح الخبراء بمضغ كل لقمة 30 مرة، حتى يفقد الطعام قوامه.
وتواجه المعدة صعوبة عند دخول قطع الطعام الكبيرة إليها بسبب سرعة البلع، مما يؤدي إلى الانتفاخ وعسر الهضم وأعراض ارتجاع المريء.
وتتيح عملية المضغ البطيء للإنزيمات الهاضمة ملامسة مساحة أكبر من سطح الطعام، بينما يزداد إنتاج اللعاب لتكسير الكربوهيدرات والدهون.
وتتطلب الطريقة الصحيحة تناول كل قطعة طعام ببطء، حتى يصبح قوامها طريًا كالعجين قبل بلعها.
استخدام جانب واحد
ويؤدي مضغ الطعام بجانب واحد من الفم إلى نمو غير متوازن للفك، ويسبب ألمًا فيه ومشاكل في المفصل الصدغي الفكي، وتتطلب طريقة المضغ الصحيحة تبديل حركات الفم بين الجانبين الأيمن والأيسر.
كما أن مضغ الطعام بجانبي الفم يُحسّن نمو الفك ويُقلل من إجهاد العضلات، ويمكن تحسين المضغ عبر تحريك الطعام إلى الجانب الآخر من فمك بلسانك بعد عدة مضغات، مما يُساعد على الحفاظ على صحة وتوازن عضلات الفك.
الأكل بشفاه مفتوحة
من يأكل بشفاه مفتوحة أثناء ابتلاع قطع الطعام الكبيرة، لا يُهضم طعامه بشكل صحيح، إذ يساعد إغلاق الشفتين أثناء المضغ على إبقاء الطعام داخل الفم، بينما يُحرك اللسان الطعام نحو الأضراس لطحنه بشكل أفضل.
وتُسبب قطع الطعام الكبيرة التي لا تُمضغ جيدًا، ألمًا في الحلق وقد تؤدي إلى الاختناق، والطريقة الصحيحة للمضغ هي إبقاء الشفتين مضغوطتين برفق، مع طحن الطعام جيدًا بأسنانك الخلفية، لتحسين البلع والهضم.
تعب الفك أو العضلات
ويشير وجود إجهاد أو ألم أو توتر في الفك أثناء تناول الطعام إلى أن أسلوب المضغ لديك بحاجة إلى تحسين، حيثُ يؤدي تناول كميات كبيرة من الطعام، والمضغ من جانب واحد، وحركة الفك المحدودة، إلى هذه الحالة.
كما أن المضغ غير السليم يؤدي إلى اضطرابات في المفصل الصدغي الفكي، مما يسبب ألمًا في الفك، وصعوبة في فتح الفم، وصداعًا.
أما تناول كميات صغيرة من الطعام مع تناول الطعام ببطء وحركة كاملة للفك بين الاتجاهين الرأسي والدوراني، فسيمنع إجهاد الفك، كما أن ممارسة المضغ الواعي تُنمّي قوة متوازنة لعضلات الفك، مما يُقلل من الضغط على الفك.
الغازات وحرقة المعدة
ويؤدي عدم مضغ الطعام جيدًا إلى مشاكل هضمية تتجلى في الانتفاخ والغازات وحرقة المعدة وارتجاع المريء، إذ يحدث ذلك لأن إنزيمات وأحماض المعدة تجد صعوبة في هضم الطعام الممضوغ جيدًا، مما يؤدي إلى تأخر الهضم وتخمر الأمعاء.
وتبدأ عملية الهضم عندما يمتزج اللعاب بالطعام أثناء المضغ، إذ يرسل إشارات إلى الأمعاء لتنشيط الإنزيمات والأحماض، وتؤدي عملية مضغ الطعام بشكل صحيح إلى هضم أفضل وامتصاص أفضل للعناصر الغذائية، ويتطلب الحل تناول وجباتك ببطء مع الانتباه جيدًا لعملية المضغ.






