تعرف على كيفية محافظة الخدمات السحابية على أمان البيانات
تبرز خدمات التخزين السحابي كخيار شائع، في عصر يخزّن فيه المستخدمون الصور والمستندات ووثائق المشاريع عبر الإنترنت، لكن كيف تضمن تلك الخدمات أن تبقى هذه الملفات آمنة؟.
و”السحابة” لا تعني أن البيانات تذهب إلى السماء كما قد يوحي الاسم، بل تنتقل البيانات إلى أجهزة حاسوب قوية تُدعى “خوادم”، مخزنة في مراكز بيانات ضخمة حول العالم، يديرها كبار مقدمي الخدمة مثل “غوغل” و”مايكروسوفت” و”أمازون”.
آلية التخزين
وعند رفع ملف إلى السحابة، يتم أولاً تجزئته وتحويله إلى كود رقمي، ثم يُنقل عبر وصلات إنترنت مؤمّنة إلى “الخوادم”.
بعد ذلك، تعمد الشركات إلى تكرار النسخ، أي حفظ نسخ متعددة من البيانات على “خوادم” مختلفة، بحيث إذا تلف أحدها أو تعرض لعطل، تظل الملفات متوفرة في مكان آخر.
وهناك جانب آخر مهم هو التشفير، أي استخدام قفل رقمي يشفر البيانات بحيث لا يستطيع الوصول إليها سوى صاحبها أو من يمنحه الإذن.
وإضافة إلى ذلك، تتحقّق المنظومة من صحة هوية المستخدم عند تسجيل الدخول قبل فك التشفير والوصول إلى البيانات، بهذا الشكل، تُضاف طبقة حماية لمنع الدخول غير المصرح به.
المسؤولية الفردية
ورغم أن السحابة تجعل الوصول إلى الملفات سهلاً من أي جهاز وفي أي وقت، إلا أنها تذكّر المستخدم بأن السهولة تأتي مع المسؤولية.
وينصح الخبراء باستخدام كلمات مرور قوية والحفاظ على سرية الحسابات، لأنّ الأمن لا يقتصر على البنية التحتية للشركات فقط، بل أيضاً على ممارسات المستخدمين أنفسهم.
وباستخدام تقنيات مثل التشفير وتكرار النسخ والتحقق من الهوية، تقدم خدمات التخزين السحابي مستوى أمان متقدمًا لملفات المستخدمين، لكن الأمان ليس مهمة مزودي الخدمة وحدهم، فممارسات المستخدم الحذرة، مثل استخدام كلمة مرور قوية وتفعيل المصادقة المتعددة العوامل، تعد مكملًا حيويًا لهذا النظام.






