fbpx

وافدون يعيَّنون بالآلاف.. ومواطنون ينتظرون سنوات!

بين الحين والآخر تظهر كتب لتعيينات وافدين في جهات حكومية متعددة وبرواتب «خيالية»، ويتم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، فتثير غضب المواطنين الذين ينتظرون الوظائف لفترات طويلة!
ليس حسدًا ولا حقدًا، وإنما الأولوية في التوظيف يُفترض أن تكون للمواطنين، وإن كان العذر أنه جرت الاستعانة بخبرات، فهناك المئات بل الآلاف من المواطنين الحاصلين على شهادات عليا من جامعات مرموقة، ولم يجدوا وظيفة حتى الآن.
ويؤكد محامون أنه في حال جرى رفع دعاوى قضائية بحق الوافدين الذين جرى تعيينهم فإن الدعاوى ستلغي قرار التعيين لا محالة، لأن المواطن الكويتي له الأولوية وفقًا للقانون، لكن ملاحقة كل من جرى تعيينه أمر متعب جداً ولا يفترض أن يكون.
لكن السؤال: هل هناك من يتعمد قهر المواطنين، أم أن نظرة «الكويتي ما يشتغل» هي حقيقية ويؤمن بها المسؤولون؟!
فإن كانت أي إجابة منهما صحيحة فتلك كارثة، وإن لم تكن صحيحة، فلماذا الاستمرار في تعيين الوافدين بدلاً من المواطنين، وبرواتب تفوق المواطنين في بعض الجهات الحكومية؟!
مجدداً.. الوافد لا خلاف عليه في التعيين والحصول على مرتب كبير إن كان فعلاً لا خبرة لمثيله من المواطنين، لكن أصحاب الشهادات العليا والكفاءات الوطنية لا خلاف عليهم، فلماذا يتم تجاهلهم!
وعلى سبيل المثال، هناك الكثير من المدرسين والمحامين والمهندسين والأطباء بدأوا يعملون في دول أخرى ومنها دول الخليج بسبب المزايا التي تُقدم لهم، فهل هناك من يدرك حقيقة هجرة الكويتيين للعمل، بدلاً من العمل بين أبنائهم وبرواتب هم يستحقونها؟!
رواد مواقع التواصل الاجتماعي أجمعوا على أن هناك شيئًا لا يمكن تفسيره في مسألة تعيين الوافدين برواتب خيالية، وفي ظل إعلان الحكومة لتخفيف المصاريف والتقشف، فهم يريدون مسؤولاً يقنعهم بأن التعيين لآخرين جرى بعد أن فقدوا الأمل في العثور على خبرات مماثلة من العمالة الوطنية.

دراسات وقناعات باطلة!
دراسات مضحكة وقناعات مبغضة تجدها لدى البعض ومنهم المسؤولون بأن «الكويتي ما يشتغل»، فمن يتعب على نفسه ويحصل على شهادات عليا في أرقى الجامعات ويضيع سنوات من عمره من أجل أن يرى مستقبلاً مشرقًا، فهل هذا يريد أن يجلس في منزله ويحصل على راتب دون أن يحلله؟!، هناك شيء غامض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى