fbpx

منظمة “أوبك” ترهن زيادة الإنتاج بتعطل كبير طويل الأمد للإمدادات

المحرر الاقتقال مصدر بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إن المنظمة تتابع الاضطرابات في إيران والأزمة الاقتصادية في فنزويلا، لكنها لن تزيد الإنتاج إلا إذا حدثت تعطيلات كبيرة وطويلة الأمد للإمدادات من الدولتين.

وأضرت المصاعب الاقتصادية في فنزويلا بإنتاج النفط الذي يقترب من أقل مستوى في 30 عاماً، لكن إنتاج إيران لم يتأثر بموجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وقال متعاملون إن الاضطرابات في إيران ثالث أكبر منتح في «أوبك» دفعت الأسعار للصعود.

وقال المصدر إنه «حتى إن حدث تعطل للإمدادات (المقبلة من إيران وفنزويلا)، فلن ترفع أوبك الإنتاج». وأضاف أن «سياسة أوبك هي خفض المخزونات إلى مستويات طبيعية… وهي لن تحيد عن مسارها إلا إذا حدث تعطل للإمدادات في حدود المليون برميل يومياً واستمر لما يزيد على شهر، وأدى إلى نقص في معروض الخام للمستهلكين».

ويعاني قطاع الطاقة المنهك في فنزويلا جراء تعطل العمليات بسبب العقوبات الأميركية ونقص السيولة، وتهدد الأزمة الاقتصادية بإلحاق ضرر أكبر بالبلاد.

وقال المصدر إن سوق النفط في سبيلها لاستعادة توازنها، لكن مخزونات الخام العالمية تظل فوق متوسط 5 أعوام ويتطلب تقليص التخمة مزيداً من الوقت، متابعاً أنه «ينبغي أن يكون أي تغيير في قيود الإنتاج مدفوعاً بتغير في العوامل الأساسية في السوق، وليس بتكهنات وجيزة، كي تعدل أوبك سقف الإنتاج».

ولم تشكل الاحتجاجات في إيران التي بدأت أواخر ديسمبر أي تهديد فوري لإنتاج النفط في البلد، لكن ثمة مخاوف من أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد يعيد فرض عقوبات على النفط الإيراني بما قد يعطل صادرات الخام.

وسيقرر ترمب بحلول منتصف يناير الحالي ما إذا كان سيواصل إعفاء صادرات إيران النفطية من العقوبات الأميركية بموجب شروط الاتفاق النووي العالمي أم لا.

وقال مصدر «أوبك» إن احتمال فرض مزيد من العقوبات الأميركية على النفط الإيراني «يظل قائماً، إلا أن التأثير على الإمدادات سيستغرق وقتاً، ولذا من الصعب قياسه».

وبدأت «أوبك» مدعومة من روسيا ومنتجين آخرين من خارجها خفض الإنتاج قبل عامين للقضاء على فائض المعروض في السوق الذي تكون على مدى العامين السابقين، وبلغت نسبة الامتثال بالتخفيضات مستوى مرتفعاً، وقرر المنتجون تمديدها حتى نهاية 2018.

وأسهمت تخفيضات «أوبك» في تقليص المخزونات العالمية حتى مع استمرار زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة، الذي وصل إلى 9.78 مليون برميل في الأسبوع الماضي.

وقال متعاملون إن المكاسب ترجع إلى انخفاض طفيف في عدد منصات الحفر بالولايات المتحدة، إذ نزلت بواقع 5 حفارات في الأسبوع المنتهي في 5 يناير إلى 742 حفاراً، بحسب بيانات شركة «بيكر هيوز» للخدمات النفطية.

وعلى الرغم من ذلك، من المتوقع أن يتخطى الإنتاج الأميركي 10 ملايين برميل يومياً قريباً جداً، بفضل زيادة إنتاج شركات التنقيب عن النفط الصخري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى