مؤسسات الكويت تكثف نشاطها الإنساني وسط إشادات دولية بجهودها وتضامنها مع اللاجئين حول العالم
(كونا) – كثفت المؤسسات والهيئات الكويتية نشاطها الإنساني المتجدد لتقديم يد الدعم للدول الشقيقة والصديقة وسط إشادات دولية بجهود دولة الكويت الإنسانية وتضامنها مع اللاجئين حول العالم.
وتركزت المساعدات الخارجية التي قدمتها المؤسسات والهيئات الكويتية خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة في لبنان وفلسطين واليمن والهند وشملت المجالات الإغاثية والصحية والتعليمية والتنموية إلى جانب دعم جهود مكافحة جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
وبداية مع لبنان حيث أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون الاثنين الماضي عن تقديره لحرص دولة الكويت على مساعدة لبنان ووجه الشكر لجمعية الهلال الأحمر الكويتي على الدعم المستمر الذي تقدمه لبلاده.
وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان إن الرئيس عون أشاد في لقاء مع رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير والوفد المرافق له بالعلاقات التاريخية التي تربط بين لبنان ودولة الكويت ووقوفها أميرا وحكومة وشعبا إلى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي مر بها.
وقال إن «سمو أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عبر في أكثر من مناسبة عن محبته للبنان واللبنانيين وحرصه على توفير كل ما يساعد على تخطي المحنة التي يعيشها في مختلف المجالات».
واستذكر الرئيس اللبناني الصداقة التي جمعته بسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي وقف إلى جانب لبنان في المحافل الإقليمية والدولية ومده بالدعم في كل الظروف متمنيا لدولة الكويت دوام التقدم والازدهار ولشعبها الصديق الرخاء والهناء.
بدوره قال الدكتور الساير في تصريح إثر اللقاء «عرضنا مساهمات الكويت والهلال الأحمر عند وقوع انفجار مرفأ بيروت حيث بادرت الكويت في حينها بإنشاء جسر جوي نقلت عبره 18 طائرة أكثر من 820 طنا من المعونات الإغاثية والمستلزمات الصحية».
وأشار إلى مبادرة (الهلال الأحمر) في تأهيل عدد من الشقق المتضررة من جراء انفجار المرفأ الذي وقع في أغسطس 2020 والمساهمة بترميم مبنى العيادات الخارجية في (مستشفى سرطان الأطفال) كما تم «وبتبرع سخي» من اللجنة الشعبية لجمع التبرعات في دولة الكويت ترميم ثلاثة أجنحة في مستشفى راهبات الوردية.
وقال إن «الجمعية بادرت إلى توفير المساعدات الإغاثية وقامت بشراء محاصيل زراعية من المزارعين اللبنانيين لتوزيعها على اللاجئين السوريين».
وأضاف لقد كانت الجمعية أول منظمة إنسانية تبادر بتوفير اللقاحات المضادة لفيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) وتنفيذ حملة تطعيم شملت اللبنانيين واللاجئين السوريين والفلسطينيين معربا عن الشكر لوزارة الصحة اللبنانية على تعاونها في هذا المجال.
وأشار الساير إلى عزم الجمعية إرسال شحنات من حليب للأطفال وأدوية لمعالجة الأمراض المزمنة لافتا إلى التنسيق القائم بين الجمعية والصليب الاحمر اللبناني وقد قدمت جمعية الهلال الأحمر الكويتي سيارات إسعاف وأخرى لنقل الدم للصليب الأحمر اللبناني.
والتقى الساير والوفد المرافق له بعد ذلك مع رئيس جمعية الصليب الأحمر اللبناني انطوان الزغبي وبحثا المواضيع المشتركة التي تتعاون فيها الجمعيتان وجرى عرض لمبادرة يحضر لها الهلال الأحمر الكويتي في المرحلة المقبلة تتعلق بتوفير كميات من حليب الأطفال التي يعاني لبنان من انقطاعها.
وتوجه الساير بالشكر للصليب الأحمر اللبناني على تعاونه ومساعدته لجمعية الهلال الأحمر الكويتي في تنفيذ جهودها وانشطتها الإنسانية والاغاثية في لبنان قائلا إن «علاقتنا بالصليب الأحمر اللبناني علاقة تاريخية نقدرها ونثمن هذه الشراكة بيننا».
من جهته أعرب الزغبي عن الشكر للهلال الأحمر الكويتي على جهوده السابقة والحالية في لبنان وقال إن «الهلال شريك أساسي في جهودنا الإنسانية».
وجاء ذلك بعدما افتتح الدكتور الساير الأحد الماضي أجنحة طبية في (مستشفى راهبات الوردية) في بيروت الذي أسهمت الجمعية في ترميمه بعد تضرره جراء انفجار مرفأ بيروت في اغسطس عام 2020.
وافتتح الساير بعد 10 أشهر من أعمال الترميم ثلاثة أجنحة هي الولادة والأمراض الباطنية وجراحة العظام والتي لحقتها أضرار بالغة في المستشفى المجاور للمرفأ والذي ناله القسم الأكبر من الدمار من بين مستشفيات بيروت جراء ذلك الانفجار.
كما تابعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي السبت الماضي حملة تلقيح اللاجئين في لبنان ضد فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) بتدشين لتلقيح اللاجئين الفلسطينيين في مدينة (صيدا) جنوب لبنان.
وأشرف رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور الساير على حملة التلقيح (معا لتحصين المجتمع) وذلك بتطعيم عدد من اللاجئين في (صيدا) حيث قال لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن «حماية المجتمع من الامراض تفترض ان يشمل التطعيم مختلف الفئات والمناطق لاسيما الجماعات الضعيفة كاللاجئين والتي هي بأمس الحاجة للدعم الصحي والاقتصادي».
من جانبه نوه مدير عام وزارة الصحة فادي سنان في تصريح مماثل ل(كونا) بدعم الكويت الدائم للبنان وخصوصا في القطاع الصحي و»هذا بارز في أياديها البيضاء في بناء وتجهيز المستشفيات الحكومية والتطعيم اليوم لفتة كريمة باتجاه لبنان الذي هو بأمس الحاجة إليها».
واعتبر أن أهمية هذه المبادرة أنها تشمل اللبنانيين واللاجئين السوريين والفلسطينيين وتأتي في ظروف صحية واقتصادية دقيقة يمر بها لبنان.
من جهته وصف مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في لبنان كلاوديو كوردوني ل(كونا) خطوة الهلال الأحمر الكويتي بالمبادرة «المهمة جدا» كونها تسهم في تشجيع كل المقيمين في لبنان وخصوصا اللاجئين الفلسطينيين.
ولفت إلى أن هذه الخطوة في مدينة (صيدا) مهمة جدا لأن المدينة تضم أكبر عدد من الفلسطينيين في لبنان وعملية التطعيم تجري بالقرب منهم.
بدوره رأى مدير مستشفى صيدا الحكومي الدكتور أحمد الصمدي في تصريحه ل(كونا) ان خطوة الهلال الاحمر الكويتي تسهم في تشجيع اللاجئين الفلسطينيين على الإقبال على اخذ اللقاح الذي أصبح اليوم أمرا ضروريا لسلامة المجتمع صحيا.
وعلى صعيد دعم الشعب الفلسطيني أيضا انطلقت الثلاثاء الماضي قافلة مساعدات إنسانية كويتية من الأردن إلى قطاع غزة ضمن حملة (فزعة للأقصى) الشعبية التي تشرف عليها (الجمعية الكويتية للإغاثة).
وسيرت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية التي تتعاون معها (الجمعية الكويتية للإغاثة) شاحنتين من المواد الغذائية من مستودعاتها في محافظة (الزرقاء) نحو معبر (الملك حسين) الذي يربط الأردن بالضفة الغربية تمهيدا لتسليمهما للجهات المستفيدة في القطاع المحاصر.
وقال المدير العام للجمعية عبد العزيز العبيد ل(كونا) إن شاحنتي المواد الغذائية هما من المساعدات الإغاثية التي أرسلتها الجمعية للأردن قبل أسبوعين عبر طائرة عسكرية كويتية لدعم الأشقاء في الأراضي المحتلة.
وكانت طائرة نقل عسكرية كويتية تحمل 40 طنا من المواد الغذائية والطبية حطت في عمان في التاسع من هذا الشهر مهداة من (الجمعية الكويتية للإغاثة) للشعب الفلسطيني.
وتأتي المساعدات ضمن إطار حملة (فزعة للأقصى) الشعبية بمشاركة من 33 جمعية خيرية كويتية والتي أطلقت في مايو الماضي برعاية من الحكومة الكويتية عقب اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في القدس وقطاع غزة حيث جمعت الحملة تبرعات بقيمة تبلغ نحو 330ر2 مليون دينار كويتي (737ر7 مليون دولار) قدمت من نحو 59 ألف متبرع.
وفي الإطار نفسه أعرب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الأربعاء الماضي عن تطلعه إلى تعزيز الشراكة مع دولة الكويت مشيرا إلى أنه يعتزم القيام بزيارة رسمية للبلاد قريبا.
وبين أن مشروع توزيع الملابس على الأسر المحتاجة يتواصل يوما بعد آخر لدعم المحتاجين داخل الكويت من خلال تبرع بعض الشركات الخاصة بالبلاد وهو تعبير صادق عن استمرارية نمو أواصر العلاقة بين الجمعية والقطاع الخاص لتكون قدوة ومثالا يحتذى.
وجاء ذلك في وقت توالت الإشادات الدولية بجهود دولة الكويت الإنسانية وتضامنها مع اللاجئين حول العالم حيث أثنى رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي على «إسهامات دولة الكويت ودورها في تعزيز الاستقرار بالمنطقة ومساعداتها الإنسانية المتواصلة».
وأعرب ساسولي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم عقب مباحثات أجراها الجانبان بمقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس الأول الخميس عن تقديره لبرامج دولة الكويت الإنسانية خاصة في سوريا وإعادة اعمار العراق وغيرها من الملفات.
وعلق رئيس مجلس الأمة الكويتي على ذلك بالقول إن «الدور الإنساني يعد جزءا من هوية الكويت السياسية» مشيرا إلى استضافة دولة الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لسوريا ورئاستها المشاركة للمؤتمرين الرابع والخامس إضافة إلى استضافة الكويت لمؤتمر إعادة اعمار العراق.
وفي السياق نفسه تقدمت رئيسة وفد العلاقات مع دول شبة الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي هانا نيومان في تصريح صحفي عقب اجتماعها مع الغانم في بروكسل بالشكر إلى حكومة دولة الكويت والشعب الكويتي على «دعمها الإنساني فيما يتعلق بسوريا والعراق واماكن أخرى».
وكرر هذه الإشادة أيضا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي ديفيد ماكاليستر في تصريح صحفي عقب اجتماعه مع الغانم في بروكسل حيث نوه «بالجهود المتميزة» لدولة الكويت فيما يتعلق بالجانب الإنساني «لا سيما الدعم الذي تقدمه للشعوب في سوريا واليمن ولبنان في الآونة الأخيرة والذي له بالغ الأهمية».
بدوره ثمن ممثل الأمين العام والمنسق المقيم للأمم المتحدة لدى دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ السبت الماضي تضامن دولة الكويت مع اللاجئين حول العالم ودعمها السخي للأنشطة الإنسانية لمفوضية اللاجئين بأكثر من 430 مليون دولار أمريكي خلال السنوات العشر الماضية مما جعلها من بين أوائل الدول المانحة للمفوضية.
وأكد الشيخ في بيان بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف 20 يونيو من كل عام أنه وسط كل التحديات العالمية «تواصل دولة الكويت تضامنها مع اللاجئين على مستوى العالم من خلال دعمها السخي للأنشطة الإنسانية للمفوضية على مدى السنوات العشر الماضية فكانت دولة الكويت من بين أوائل الدول المانحة للمفوضية على مستوى العالم بمساهمات إجمالية تتجاوز 430 مليون دولار أمريكي».
وأضاف أنه ذلك يأتي «إلى جانب دعمها المالي السخي» حيث «تدعم دولة الكويت جهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت في إلقاء الضوء على قضية اللاجئين وزيادة الوعي باحتياجات اللاجئين ومعاناتهم».
ومن جانبه قال ممثل مكتب المفوضية لدى دولة الكويت الدكتور سامر حدادين في بيان مماثل أنه «لطالما ضربنا المثل بدولة الكويت باعتبارها نموذجا دوليا يمكن للدول الأخرى أن تحذو حذوه».
وبين حدادين أن «الكويت كانت ولا تزال شريكا استراتيجيا للمفوضية وفي هذا اليوم لا يسعنا سوى أن نعرب عن امتناننا لدولة الكويت على كل الدعم الذي قدمته على مدار السنوات الماضية والذي ساهم في تعزيز الأوضاع الصعبة لملايين اللاجئين في جميع أنحاء العالم».
وأضاف أن المفوضية تقدر أيضا شراكتها الاستراتيجية مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي بدأ بتوقيع مذكرة تفاهم في عام 2016 تلاه توقيع اتفاقية منحة بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي في عام 2017 و6ر2 مليون دولار أمريكي عام 2020 للاجئين السوريين والنازحين العراقيين في شمال العراق مشيرا إلى أن هذا المشروع ساهم في تحسين وضع البنية التحتية في مخيمات اللاجئين وتزويدهم بالمياه النظيفة والكهرباء.
وفي هذا الصدد صرح المدير العام للصندوق بالإنابة غانم الغنيمان أن «دور الصندوق في مساعدة وإغاثة اللاجئين والمنكوبين في العالم لا ينفصل عن دور دولة الكويت منذ تأسيسه حيث لعب دورا بارزا في تقديم الدعم والمساعدة للنازحين في فلسطين والعراق وسوريا واليمن وميانمار وفي البلدان المضيفة مثل لبنان والأردن وتركيا ومصر وبنغلاديش».
وفي الإطار نفسه أصدر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية تقريرا متخصصا بمناسبة اليوم العالمي للاجئين واحتفالا بالذكرى ال 50 على اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين بين فيه الأدوار البارزة التي ساهم فيها الصندوق في تقديم الدعم لنازحي فلسطين والعراق وسوريا واليمن وميانمار في الدول المستضيفة بالإضافة إلى لبنان والأردن وتركيا ومصر وبنغلاديش منذ اندلاع الصراعات المسلحة في أوطانهم عبر توقيع العديد من الاتفاقيات والمساعدات التي خففت الأعباء الناجمة عن النزوح المفاجئ للاجئين.
وأشار التقرير إلى تعاون الصندوق الكويتي مع العديد من الشراكات المتميزة كهيئات الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بالإضافة إلى مركز سرطان الأطفال في لبنان ومؤسسة الحسين للسرطان في الأردن وجمعية الهلال الأحمر الكويتي تضمنت مشاريع ساهمت بتحسين الظروف المعيشية والصحية لهم.
وفي الإطار نفسه قال رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير في تصريح ل(كونا) بمناسبة اليوم العالمي للاجئين إن دولة الكويت رسخت بصمتها الإنسانية في مساعدة اللاجئين عبر العالم وحشدت الجهود الدولية واستجابت للأزمات الإنسانية في شتى بقاع الأرض للتخفيف من معاناة الملايين من اللاجئين حول العالم.
وأضاف الساير أن حجم ومستوى وطبيعة المساعدات التي قدمتها دولة الكويت بكل مؤسساتها الحكومية وغير الحكومية تؤكد أهمية الدور الذي تسهم به الدولة في العمل الانساني الدولي لخدمة اللاجئين في كل العالم.
وذكر أن جمعية الهلال الاحمر الكويتي تعمل مع اللاجئين لمساعدتهم في الحصول على الخدمات وبناء مستقبل أفضل «ونحن نعمل لتحقيق ذلك لا سيما للاجئين السوريين في لبنان والأردن فضلا عن نازحي الروهينغيا».
وأكد الساير أن الجمعية عبر شركائها ومن ضمنهم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مستعدة لتقديم كل الدعم لمصلحة اللاجئين السوريين في لبنان والاستمرار في تقديم الدعم للنازحين الروهينغيا لدى بنغلاديش.
وفي العاصمة الأردنية عمان وزعت جمعية النجاة الخيرية الكويتية يوم الجمعة كفالات على 1800 يتيم فيما أقامت أنشطة إنسانية متنوعة ضمن إطار جهودها بتخفيف معاناة اللاجئين السوريين في الأردن بإشراف من سفارة دولة الكويت لدى المملكة.
وشملت الأنشطة توزيع مساعدات مالية على عدد من طلاب الجامعة المغتربين لمساندتهم والمساهمة بعلاج بعض مرضى السرطان وسداد الإيجارات عن أسر متعففة وتوزيع السلال الغذائية على لاجئين قاطنين في المناطق الصحراوية.
وقال مدير إدارة الأيتام بالجمعية عبدالله الرويشد لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن (النجاة) حرصت على التواجد في المملكة رغم الظروف الوبائية لتوزيع الكفالات على الأيتام الذين تكفلهم من أبناء اللاجئين السوريين وعددهم 1800 يتيم.
وأضاف الرويشد أن الجمعية أقامت عددا من التجمعات الاحتفالية لتوزيع ما قيمته 81 ألف دينار كويتي (نحو 269 ألف دولار) كفالات على هؤلاء الأيتام عن ثلاثة أشهر في مخيمات اللجوء السوري بالأردن رافقتها فقرات تعليمية وترفيهية ومحاضرات دعوية للأطفال وبرامج لتقديم الدعم النفسي.
وشدد في هذا الإطار على حرص الجمعية على تأهيل الأيتام ليكونوا طاقات فاعلة تساهم في نهضة أسرهم ومجتمعاتهم من خلال برامجها في الرعاية والتنشئة على موائد القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
من جانبه قال عضو وفد الجمعية رئيس لجنة زكاة كيفان عودة الخميس ل(كونا) إن الزيارة الحالية تخللها محطات إنسانية متنوعة شملت تقديم الدعم المالي لمئة طالب جامعي مغترب ممن يدرسون العلوم الشرعية وغيرها من التخصصات في جامعات المملكة.
وأضاف الخميس أن هذا الدعم يخفف الأعباء المالية التي يواجهها هؤلاء الطلاب لا سيما القادمين من دول ظروفها الاقتصادية صعبة ويساعدهم على دفع الرسوم الجامعية وشراء الكتب والإقامة والسفر والمأكل وغيرها من الأساسيات لطالب العلم.
وأشار إلى أن الجمعية قدمت كذلك خمسة آلاف دينار أردني (حوالي 2150 دينارا كويتيا او ما يعادل نحو 7 آلاف دولار) مساعدات مالية لخمسين مريض سرطان من الأردنيين واللاجئين السوريين في ظل تكاليف العلاج «المرهقة» للمرضى محدودي الدخل.
وذكر أن الجمعية حرصت على سداد الإيجارات عن 25 أسرة متعففة من اللاجئين السوريين الذين يقيمون في المجمعات السكنية التي تأوي أسر الأيتام والأرامل ممن تفتقر إلى المعيل وفرص عمل مناسبة.
وقال إن الوفد وضع برنامجا لزيارة مخيمات اللاجئين في المناطق الصحراوية وتوزيع السلال الغذائية التي تضم أهم المواد الأساسية والاطلاع عن كثب على أهم الاحتياجات الضرورية للاجئين.
وثمن الخميس في هذه المناسبة جهود المحسنين والمتبرعين من أهالي الكويت على استمرار دعمهم للأعمال الخيرية التي تقوم بها الجمعية بإشراف من السفارة الكويتية لدى الأردن والجهات الرسمية المعنية.
ونختتم التقرير بخبر قيام سفارة دولة الكويت لدى البوسنة والهرسك بتسليم تبرع كويتي مقدما من جمعية (إحياء التراث الإسلامي) بهدف المساهمة في تركيب أطراف صناعية للمرضى ومنحهم الأمل في ممارسة حياتهم الطبيعية.
وقال المستشار والقائم بالأعمال بسفارة دولة الكويت في سراييفو حمد بن عيدان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) يوم أمس الجمعة ان هذه المبادرات تندرج ضمن العمل الخيري لدولة الكويت وفي إطار توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والقيادة السياسية استكمالا لدور العطاء الإنساني الكويتي.
واكد بن عيدان ان المسؤولين في البوسنة والهرسك يقدرون بشكل كبير الدور الانساني الذي تؤديه الكويت بمختلف مؤسساتها الرسمية والاهلية في مساعدة الشعب البوسني الذي لن ينسى ما قدمته وتقدمه الكويت.
كما اكد اهمية هذا النوع من المساعدات نظرا للصعوبات الكبيرة التي تواجه فاقدي الاطراف والتكلفة المادية العالية للعلاج التي غالبا ما تشكل العائق الاساس امام عودتهم الى ممارسة حياتهم الطبيعية.
من جانبها اشادت جمعية (البر الخيرية) البوسنية بالعطاء الانساني الكويتي اللامحدود في البوسنة والهرسك.
واكدت الجمعية في بيان صحفي ان هذا التبرع الكريم سيمنح المحتاجين فرصة العودة قدر الامكان لممارسة حياتهم الطبيعية سائلين المولى عز وجل ان يحفظ الكويت اميرا وحكومة وشعبا من كل مكروه.
يذكر ان مدينة توزلا البوسنية أضاءت يوم الاربعاء الماضي مبنى غرفة التجارة في ساحة الحرية بعلم دولة الكويت امتنانا وتقديرا وعرفانا لدورها الانساني.
وتنفذ المؤسسات الرسمية والجمعيات الخيرية الكويتية العديد من المشاريع التربوية والانسانية والصحية والاجتماعية والتنموية في البوسنة ودول البلقان.