fbpx

ماري كوري

قصه ماري كوري:

وُلِدت ماري كوري في وارسو في بولندا في 7 نوفمبر عام 1867. كانت ماري الأصغر بين إخوتها وكان والداها مُدرّسَين، حيث كان أبوها أستاذًا للرياضيات والفيزياء وكان لذلك أثرٌ عليها فقد نبغت تلك الفتاة وتميزت بذكائها في المدرسة
تفوقّت ماري في دراستها الثانوية، لكنّها لم تتمكّن من دخول جامعة وارسو التي كانت مخصصة للذكور فقط، لذلك فقد تابعت تعليمها وانضمت إلى جامعة سرية غير رسمية في وارسو كانت تُدعى “الجامعة العائمة”
لطالما حلمت ماري وأختها برونيا بالسفر للحصول على شهادة جامعية رسمية، إلا أن ضيق الحال قد منعهنّ من دفع تكاليف ونفقات الجامعة حينها بسبب وفاة والدهما ، لكنّ إصرار الفتاتين على التعلُّم دفعَهُنّ لعقد اتفاق يقضي بأن تقوم ماري بالعمل وكسب المال لتُنفِق على برونيا أثناء دراستها للطب، ومن ثم تقوم برونيا بالعمل لتُساند ماري أثناء الدراسة
وبناءً على ذلك الاتفاق فقد عملت ماري لمدة خمس سنوات كمُدرّسة ومربية في المنازل حتّى تمكّنت في عام 1891 من السّفر إلى باريس والالتحاق بصفوف جامعة السوربون
وفي عام 1893 حصلت ماري على شهادة الماجستير في الفيزياء وثابرت على دراستها حتى حصلت في العام التالي على شهادةِ في الرياضيات. في ذلك الوقت بدأت ماري العمل على أبحاث .
ومن اشهر إنجازات ماري كوري
• أول امرأة تحصل على جائزة نوبل في الفيزياء.1903
• حصلت على جائزة نوبل في الكيمياء، وكانت الوحيدة في تاريخ الجائزة التي حصلت على جائزتي نوبل في مجالين مختلفين.1911
• اكتشفت عنصري البولونيوم والراديوم لتقدم مساهمة كبيرة في مجال علاجف السرطان.
• طوّرت الأشعة السينية، وحوّلتها لجهاز متنقل.
• أول امرأة بروفيسورة في جامعة السوربون.
• أسست مركزا لبحوث محاربة السرطان عام 1921.
• أسست مستشفى لعلاج السرطان للنساء عام 1930
الحرب العالمية الأولى

الحرب العالمية الأولى عام 1914، حيث تطوعت وكرّست وقتها ومواردها لمساعدة ضحايا الحرب.

اكتشفت ماري وقتها حاجة المستشفيات والخدمات الطبية للتطوير، فطورت نظاما متنقلا لتصوير الأشعة السينية، أطلق عليه اسم «ليتل كوريز» (little curies) وقدمت عن طريقه مساعدة كبيرة للمصابين.
ومع نهاية عام 1914 كانت قد جهزت 20 عربة أشعة سينية، و200 وحدة أشعة للمستشفيات الميدانية، وقدمت دورات تدريبية للجنود والمتطوعين.
ثم انطلقت ماري للتطوع مع ابنتها آيرين (التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 17 عاما) بالقرب من خط المواجهة، وقامت بتصوير المصابين بالأشعة السينية لتحديد أماكن الكسور والرصاص والشظايا، من أجل العلاج.

الوفاة

لم يكن لدى ماري طوال عملها في الأبحاث أي تصور بمدى خطورة العناصر الكيميائية والنظائر المشعة كالراديوم، فتعاملت معها بشكل مباشر، حيث كانت تحمل في جيبها أنبوب اختبار فيه عنصر مشع، فطوال عملها أصيبت بعدة أمراض كالروماتيزم والتهاب الحويضة والكلية.
بعدها بفترة أصيبت بمرض فقر الدم اللاتنسجي (لم يعرف سببه وقتها) إثر تعرضها المباشر لتلك المواد، فاضطرت لتلقي علاج في مصحة سانسيليموز في فرنسا، حتى توفيت في 4 يوليو/تموز 1934 وعمرها حينئذ 66 عاما.
أشهر أقوالها
لا يوجد شيء في الحياة يُخشى منه، هناك فقط ما نجهلُه. علينا أن نفهم أكثر حتى يقلّ خوفنا

الكاتبة: رقيه الحميدي
بإشراف: الدكتور عبدالله الهاشم مبادئ تدريس علوم
جامعة الكويت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى