fbpx

علماء وباحثون: المعجم التاريخي للغة العربية مادة خصبة لمختلف مجالات المعرفة

(كونا) – أكد عدد من العلماء والمعجميين امس السبت أن المعجم التاريخي للغة العربية الذي صدر بإشراف مجمع اللغة العربية في الشارقة سيكون بداية مهمة للمزيد من العمل والبحث حيث يمكن للباحثين الاعتماد عليه كمادة لغوية خصبة.
جاء ذلك في ندوة نظمها «مجمع اللغة العربية في الشارقة» في معرض الشارقة الدولي للكتاب الـ 42 بعنوان «ماذا بعد إنجاز المعجم التاريخي.. طرق الاستفادة والتوظيف».
وقال الدكتور محمد صافي المستغانمي الأمين العام لمجمع اللغة العربية في الشارقة إن «المعجم التاريخي للغة العربية يؤرخ لكل ألفاظ اللغة العربية وقد تسقط كلمات ومداخل وبعض الجذور ولكن بشكل عام هو معجم موسوعي شامل يعنى بتاريخ الكلمات في اللغة.
وأضاف « بينما لا تتبع القواميس الأخرى منهجا معينا وضع علماء اتحاد المجامع اللغوية منهجا محددا لمعجم هو ترتيب الأفعال والأسماء في الجذر الواحد».
وأوضح أن «المعاجم الأخرى لم تهتم متى كتب الفعل وسياقه ومن نطق به وفي أي عصر ورد وهل استمر في العصور التالية أم لا؟ أما المعجم التاريخي للغة العربية فيتتبع اللفظ في فترة ما قبل عصور الإسلام والأموي والعصر الحديث ويتتبع تطوره عبر العصور».
وأكد المستغانمي أن التحديات كانت كثيرة وأهمها التمويل وشدد على الدور الرئيسي كان للشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي كان يحلم منذ وقت مبكر بإصدار المعجم وقام بتمويله ورعايته ومتابعته حتى صدر.
وأشار إلى أن «المعجم ساهم في إعداده 500 أكاديمي من 27 دولة و 16 مجمعا ومئات من المحررين والخبراء والمقررين انصبت جهودهم في الشارقة حيث تمت المراجعة اللغوية والتدقيق اللغوي والطباعة».
وأوضح أن المعجم يتكون من 120 مجلدا ويشكل مادة لغوية خصبة يمكن للباحثين الاستفادة منها في استخراج عدة معاجم مثل «معجم المصطلحات وشواهدها» و»معجم المتلازمات وشواهدها».. وغيرها من المعاجم الفرعية التي تخدم العلماء والمتخصصين.
من جانبه عدد الدكتور إيميل يعقوب الأستاذ الجامعي وخبير المعجميات من لبنان عشرة مزايا للمعجم التاريخي للغة العربية قائلا «المعجم تميز بسرعة الإنجاز التي لم يسبق إليها وتفرد بمفهوم جديد للمعجم التاريخي وكان الأصح تقسيما للعصور اللغوية في تتبعه لمصدر الكلمة عبر التاريخ والأفضل ترتيبا في مشتقات الجذور والأصح منهجا في إثبات الأسماء المشتقة القياسية والأفضل فهما للمعجم التاريخي والأوسع تناولا للمصطلحات والأكثر استقصاء لمداخل الجذور والأكثر حجما وثروة وغنى.
من جهة أخرى أكد الدكتور محمد بكري الحاج رئيس مجمع اللغة العربية في السودان أنه قدم سبعة أبحاث حول استثمار المعجم التاريخي ركز فيها على المنهجية والشواهد وتحليل النص والخطاب وحدد مجالات الاستفادة منه قائلا «يمكن توظيف المعجم التاريخي للغة العربية في مجالات مختلفة مثل الدلالة وعلم الاجتماع».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى