نقلة نوعية في النقل المستدام.. دبي تطلق التاكسي الجوي

تستعد دبي لإطلاق أول محطة لمشروع التاكسي الجوي، والذي من المتوقع أن يبدأ تشغيله في الربع الأول من عام 2026، مما يعزز موقع الإمارة في ريادة تقنيات النقل المستقبلية. أكد خالد العوضي، مدير إدارة أنظمة المواصلات في هيئة الطرق والمواصلات، أن الإعلان عن أول محطة للتاكسي الجوي سيتم قريبًا، مع تدشين أربع محطات مبدئيًا. جاء ذلك خلال مؤتمر ومعرض أنظمة النقل الذكية 2024، حيث أشار العوضي إلى أهمية المشروع كخطوة طموحة تهدف إلى توفير وسيلة نقل حديثة تربط بين مناطق المدينة، بما في ذلك الفنادق والمطار.

المؤتمر، الذي انطلق يوم الاثنين الماضي ويستمر حتى 20 سبتمبر، يُعتبر منصة لتبادل الخبرات وعرض الابتكارات في مجال النقل الذكي. ويتضمن مشروع التاكسي الجوي خدمات النقل الجوي الذاتي باستخدام طائرات كهربائية بالكامل، قادرة على نقل أربعة ركاب وطيار، بسرعة تصل إلى 320 كيلومترًا في الساعة ومدى يصل إلى 160 كيلومترًا.

ستتضمن المرحلة الأولى من المشروع أربعة مواقع هبوط استراتيجية في دبي، وهي: مطار دبي الدولي، ومنطقة وسط المدينة، ودبي مارينا، ونخلة جميرا. وستكون هذه المحطات مصممة بالتعاون مع شركة “سكاي بورتس”، حيث ستحتوي على مناطق مخصصة للإقلاع والهبوط ومرافق للشحن الكهربائي.

تتميز الطائرات المستخدمة في خدمة التاكسي الجوي بكونها هادئة، حيث تصدر صوتًا أقل من 45 ديسيبل، مما يوفر تجربة سفر مريحة. كما يُتوقع أن يسهم المشروع في تقليل الازدحام المروري، حيث يُمكن أن تُختصر مدة الانتقال من مطار دبي إلى نخلة جميرا إلى ما بين 10 و12 دقيقة فقط، بدلاً من 45 دقيقة في أوقات الذروة.

يُعد مشروع التاكسي الجوي خطوة رائدة على مستوى العالم، ويعكس التزام دبي بالابتكار المستدام وتقنيات النقل الحديثة. يُتوقع أن يُعزز المشروع مكانة دبي كمركز عالمي للتكنولوجيا، ويجذب المزيد من الاستثمارات والسياح، مما يُساهم في تحسين تجربة النقل ويقلل من الاعتماد على وسائل النقل التقليدية.

من خلال هذه المبادرات، تُظهر دبي عزمها على تحقيق رؤيتها في تعزيز التنقل الذكي والمستدام، مما يُعزز من الجهود البيئية ويُسهم في تحسين جودة الحياة في المدينة.