استشهاد 73 فلسطينياً في مجزرة مروعة لجيش الكيان الصهيوني شمالي قطاع غزة
بينهم أطفال ونساء وشيوخ
(كونا) — استشهد فجر اليوم الأحد 73 فلسطينيا على الأقل بينهم أطفال ونساء وشيوخ في مجزرة مروعة ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في بلدة (بيت لاهيا) الواقعة شمالي قطاع غزة المحاصر.
وقالت السلطات الصحية في القطاع في تصريح صحفي إن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في منطقة مشروع (بيت لاهيا) أدت إلى استشهاد 73 فلسطينيا على الأقل وسقوط عشرات الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض غالبيتهم من الأطفال والنساء بعد قصف مربعات سكنية مكتظة بالسكان الآمنين.
بدوره ذكر مدير مستشفى (كمال عدوان) الدكتور حسام أبو صفية في تصريح صحفي أن الكوادر الطبية بالمستشفى وصلت إلى مرحلة “المفاضلة في التعامل مع الحالات” مشيرا إلى أن الكثير من الإصابات استشهدت “لعدم القدرة على التعامل معها بسبب قلة الإمكانيات والعجز الشديد في المستلزمات الطبية والتخصصات”.
من جهتها أعلنت فرق الدفاع المدني في القطاع في تصريح صحفي مماثل أنها تمكنت من انتشال “عدد كبير” من الشهداء والمصابين جراء استهداف الاحتلال الصهيوني مربعا سكنيا يضم خمس عائلات في مشروع (بيت لاهيا) مضيفة أنها لا تزال تحاول انتشال شهداء تحت الأنقاض “رغم المخاطر وقلة الإمكانيات”.
من جانبها دانت السلطات الإعلامية في قطاع غزة بأشد العبارات جريمة (بيت لاهيا) مؤكدة أن ارتكاب الاحتلال الصهيوني هذه المذبحة الجديدة يمثل “استمرارا لحرب الاستئصال والتطهير العرقي ضد المدنيين والأطفال والنساء”.
وطالبت السلطات الإعلامية المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين والمدنيين والأطفال والنساء الفلسطينيين وبالضغط على الاحتلال لإيقاف “الإبادة الجماعية”.
وفي سياق متصل أكد شهود عيان لـ (كونا) أن مخيم (جباليا) شمالي القطاع تعرض إلى قصف من المقاتلات والمدرعات والطيران المروحي والمسير للاحتلال خلال الساعات الماضية في محاولة منه لإجبار السكان على النزوح القسري.
وأفاد الشهود أن جيش الاحتلال يسيطر على مستشفيات ومدارس تؤوي نازحين وشوارع المخيم عبر طائرات مسيرة و”اعتقل المئات من المواطنين” الفلسطينيين من دون أن تتوقف عمليات نسف المباني السكنية غربي المخيم.
وبالتزامن مع مجزرة (بيت لاهيا) شنت قوات الاحتلال الصهيوني سلسلة غارات أخرى على مدينة غزة وخيمة تؤوي نازحين في (دير البلح) وسط القطاع خلفت عددا آخر من الشهداء والجرحى ولا يزال العدوان مستمرا.