طرق للنوم بشكل أسرع وأفضل

وفقاً لمسح أجرته شركة “Kalms Herbal Remedies”، يُعاني أكثر من نصف سكان المملكة المتحدة من مشاكل في النوم، مما يؤثر على صحتهم العامة ورفاهيتهم، بما في ذلك بشرتهم ووزنهم ومزاجهم. وتشير نتائج الدراسة إلى أن الكثير من المواطنين يعانون من صعوبات في النوم، فضلاً عن الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل. وعلى الرغم من ذلك، يعيش حوالي 18.5 مليون بالغ في المملكة المتحدة على ست ساعات نوم فقط في الليلة.

أثر قلة النوم على الصحة:
توضح الدكتورة نيرينا راملاخان، خبيرة النوم ووظائف الأعضاء، أن الحرمان من النوم قد يؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأمد، مثل زيادة احتمالية الإصابة بأمراض شائعة كالنزلات الباردة، بالإضافة إلى أمراض أكثر خطورة مثل الاكتئاب والخرف، كما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية.
التحدي في تحقيق التوازن بين الحياة والنوم:
تشير الأبحاث إلى أن النوم الكافي يمكن أن يقلل من معدلات الوفيات، ويحسن الإنتاجية، ويعزز الاقتصاد الوطني. لكن، كما تقول الدكتورة راملاخان، فإن تحقيق التوازن بين الحياة المزدحمة والنوم الجيد يمثل تحدياً حقيقياً.
نصائح لتحسين النوم:
- إنشاء جدول نوم ثابت: من المهم تحديد وقت محدد للذهاب إلى الفراش والاستيقاظ كل يوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع، للمساعدة في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم وتحسين جودة النوم.
- إنشاء روتين مريح قبل النوم: يفضل القيام بأنشطة هادئة مثل قراءة كتاب، أو الاستحمام بماء دافئ، أو ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل، مما يساعد في إرسال إشارة للجسم للاستعداد للنوم ويقلل من مستويات التوتر.
- العلاج العشبي: مثل “جذر حشيشة الهر”، الذي يُعرف بخصائصه المحفزة على النوم، حيث يساعد في الاسترخاء وتقليل مشاعر التوتر والقلق، وهي أسباب شائعة لعدم القدرة على النوم.
- تحسين بيئة النوم: ينبغي جعل غرفة النوم مريحة للنوم عن طريق الحفاظ على بيئة باردة، مظلمة وهادئة، مع استخدام مراتب ووسائد مريحة، أو ستائر معتمة، أو أجهزة ضوضاء بيضاء أو سدادات أذن لحجب الإزعاج.
- الحد من المنبهات واستخدام الأجهزة الإلكترونية: من الأفضل تقليل استهلاك الكافيين وتجنب تناول الوجبات الثقيلة والنيكوتين والكحول قبل النوم، حيث يمكن أن تزعج هذه العوامل أنماط النوم. كما يجب تقليل التعرض للأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، حيث أن الضوء الأزرق من هذه الأجهزة قد يتداخل مع إنتاج هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم النوم.