fbpx

تمارين الـ Pilates تحسن المزاج وتخفف الآلام وتعزز صحة المرأة

تشير دراسات علمية حديثة إلى أن تمارين البيلاتس توفر فوائد صحية عديدة للنساء، بدءًا من تحسين اللياقة البدنية وصولًا إلى تعزيز الصحة النفسية والتخفيف من بعض المشكلات الصحية الشائعة. وتبرز هذه التمارين، التي تعتمد على الحركات البطيئة والتحكم في التنفس، كوسيلة فعالة لتعزيز القوة الجسدية والتوازن وتقليل الألم.

وقد أكدت الأبحاث أن البيلاتس يسهم في تقوية عضلات الجذع، مما يساعد على تحسين استقامة الجسم ودعم العمود الفقري، وهو ما يعود بالفائدة على النساء اللواتي يعانين من آلام الظهر المزمنة أو التغيرات الجسدية الناتجة عن الحمل أو التقدم في العمر. كما وجد الباحثون أن هذه التمارين تحسن مرونة الجسم وتقلل من مخاطر السقوط، خاصة لدى النساء في سن اليأس، حيث تعزز التوازن الحركي والقدرة على التنسيق بين العضلات والمفاصل.

وفيما يتعلق بصحة الحوض، أظهرت الدراسات أن تمارين البيلاتس تساهم في تقوية عضلات قاع الحوض، مما يساعد في الوقاية من سلس البول، وهو أمر شائع بين النساء بعد الولادة وخلال فترة انقطاع الطمث. ووجدت بعض الأبحاث أن هذه التمارين يمكن أن تكون فعالة بنفس درجة التمارين المتخصصة في إعادة تأهيل عضلات الحوض.

Class in a gym doing pilates standing lunges on reformer beds to stretch and tone the muscles reflected in a wall mirror
درس في صالة الألعاب الرياضية لممارسة تمارين البيلاتس أثناء الوقوف على أسرة الإصلاح لتمديد وتقوية العضلات المنعكسة في مرآة الحائط

كما أفادت دراسات أخرى أن ممارسة البيلاتس بانتظام يمكن أن تساهم في تخفيف الألم المزمن، مثل آلام أسفل الظهر والآلام العضلية المرتبطة بحالات مثل هشاشة العظام والتهابات المفاصل. وتساعد الحركات الدقيقة والتحكم في التنفس على تعزيز قوة العضلات المحيطة بالمناطق المصابة، مما يقلل من حدة الأعراض.

ومن الناحية النفسية، أظهرت الأبحاث أن النساء اللواتي يمارسن البيلاتس بانتظام يشعرن بانخفاض مستويات القلق والتوتر والاكتئاب، حيث تساعد هذه التمارين على تحقيق الاسترخاء وتعزيز التركيز الذهني، وهو ما ينعكس إيجابيًا على المزاج والصحة النفسية بشكل عام.

وفيما يخص النساء في مرحلة انقطاع الطمث، تشير دراسات إلى أن البيلاتس قد يخفف من الأعراض المصاحبة لهذه المرحلة، مثل اضطرابات النوم والتقلبات المزاجية والهبات الساخنة، من خلال تحسين تدفق الدم وتعزيز مرونة العضلات.

أما بالنسبة للنساء الحوامل، فقد تبين أن ممارسة البيلاتس خلال فترة الحمل تساعد على تعزيز قوة العضلات وتسهيل عملية الولادة، في حين أنها تُسرّع من استعادة اللياقة البدنية بعد الولادة، عبر تقوية عضلات البطن وتقليل آلام الظهر الناتجة عن الحمل.

كما أكدت دراسات أخرى أن تمارين البيلاتس قد يكون لها دور في الحفاظ على صحة العظام وتقليل مخاطر هشاشة العظام، حيث تعمل التمارين التي تعتمد على حمل الوزن على تحسين كثافة العظام، مما يقي النساء من الكسور مع التقدم في العمر.

وعلى الرغم من أن البيلاتس قد لا يكون الحل الأمثل لفقدان الوزن، إلا أن الأبحاث تشير إلى دوره في تحسين تكوين الجسم عبر شد العضلات ونحت القوام، مما يجعله خيارًا مثاليًا للنساء اللواتي يسعين إلى الحفاظ على جسم متناسق وصحي.

بشكل عام، تؤكد الدراسات العلمية أن البيلاتس ليس مجرد تمرين رياضي، بل هو أسلوب حياة يحقق للمرأة توازنًا بين الصحة الجسدية والعقلية، مما يجعله واحدًا من أكثر التمارين فعالية للنساء من مختلف الأعمار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى