تعرف على رأي الخبراء بالاستحمام اليومي.. قبل الصيف

يُعدّ الستحمام اليومي روتيناً ثابتاً لدى كثيرين، لكن هل هو فعلاً مفيد للبشرة؟ هذا ما ناقشه عدد من اختصاصيي الأمراض الجلدية، محذّرين من بعض التأثيرات السلبية لهذه العادة الشائعة.
ويرى الدكتور روبرت شمرلينغ، من كلية الطب في جامعة هارفارد، أنّ الاستحمام كل يوم ليس بالضرورة أمراً صحياً، بل هو نابع من عادات اجتماعية. وفي مقال نُشر عام 2021.
أوضح أنّ الماء الساخن والصابون قد يزيلان الطبقة الدهنية الواقية على الجلد، إضافةً إلى البكتيريا “النافعة” التي تُسهم في حماية البشرة، ما يجعل الجلد عرضةً للجفاف، الحكة، والعدوى.
ويحذّر الدكتور شمرلينغ من استخدام الصابون المضاد للبكتيريا يوميًا، ويقترح تقليل عدد مرات الاستحمام أسبوعياً، إذ إنّ الاستحمام المتكرر “لا يحسِّن الصحة، بل قد يُسبب مشكلات جلدية” بالإضافة إلى استهلاك كميات كبيرة من المياه.
في المقابل، قدّمت الدكتورة روزاليند سيمبسون، اختصاصية الأمراض الجلدية في جامعة نوتنغهام، رأياً مختلفاً في تصريحات لصحيفة “الغارديان”.
وأشارت سيمبسون إلى دراسة شملت 438 شخصاً من مرضى الأكزيما، ولم تُظهر فرقاً في الأعراض بين من يستحمون يومياً ومن يقللون ذلك، ما يُشير إلى أنّ تكرار الاستحمام لا يؤدي بالضرورة إلى تفاقم الأمراض الجلدية.
لكنها حذّرت من البقاء لفترة طويلة تحت الماء، مؤكدةً أنّ “الاستحمام القصير والفاتر هو الأفضل للبشرة”، كما أوصت باختيار منتجات خالية من الكبريتات والعطور.
وفي حديث لـ”نيويورك تايمز”، أوضحت الدكتورة ماريسا غارشِك، اختصاصية الجلدية في نيويورك، أنّ عدد مرات الاستحمام يرتبط بنمط الحياة.
فالذين يتعرّقون كثيراً، سواء بسبب التمارين الرياضية أو طبيعة العمل أو العوامل الوراثية، يُستحسن أن يستحمّوا يومياً لتجنّب انسداد المسام وظهور البثور.
وفي جميع الحالات، يوصي الخبراء بتجنّب الماء الساخن، واستخدام صابون ذي درجة حموضة محايدة، وتجفيف الجسم بالتربيت بدلاً من الفرك، ثم وضع كريم مرطّب للحفاظ على نعومة البشرة.
كما يؤكد الخبراء أنه لا توجد قاعدة واحدة تناسب الجميع، لكن الاعتدال والاهتمام بنوعية المنتجات المستخدمة هما المفتاح لبشرة صحيّة.