fbpx

الفريد لوثر فيجنر

الفريد لوثر فيجنر:

ولد في 1 نوفمبر 1880 في برلين وهو عالم وفلكى ألمانى اهتم بدراسة فيزياء الأرض وعلم الارصاد الجوية في القطب الشمالي ، تلقى تعليمه في جامعة هومبولت ، أثناء حياته اشتهر فيجنر لإنجازاته فى علم الطقس وكرائد فى أبحاث القطب الشمالى، وكان لديه مجال مهني واسع مثل ( عالم طقس ، عالم جيولوجيا ، عالم فلك ، عالم طبقات الأرض ، عالم ارصاد جوية ، استاذ جامعي ، فيزيائي ، جغرافي وعالم مناخ) ، ايضاً لديه خبرة عسكرية من خلال مشاركته في الحرب العالمية الأولى.

-حياته:
وهو أصغر خمس أبناء لأسرة رجل دين، كان والده ريتشارد فيغنر لاهوتيًا ومعلمًا للغات القديمة في إحدى المدارس الدينية، التحق فيجنر بمدرسة في فالستراش في برلين، وتخرّج منها كأفضل طلاب صفه، درس الفيزياء وعلم المناخ والفلك ، عمل كمساعد في مركز اورانيا الفلكي ، حصل على دكتوراه في علم الفلك ، عمل فيغنر مساعدًا في مرصد ليندينبرغ للطيران.

-نظرية الانجراف القاري:
تعتبر نظرية الانجراف القاري من اعظم أعماله، بدأت فكرة تلك النظرية عند فيجر عندما لاحظ تقارب الشبه بين الحدود الخارجية للكتل القارية ، وظل يحاول ويبحث ودعم النظرية بالدلائل الى عام ١٩١٢ ، أعلن فيغنر نظرية الانجراف القاري زاعمًا بأن جميع القارات كانت يومًا ما كتلة قارية واحدة، وانجرفت متباعدة عن بعضها البعض. وأفترض أن سبب ذلك يرجع لقوى الطرد المركزية الناتجة عن دوران الأرض.

-نشر الفريد كل افكاره عن هذه النظرية وكل الدلائل المنطقية الداعمة لها في كتاب خاص به سماه (أصلُ القارات والمحيطات)، وقدم في هذا الكتاب عدة دلائل منطقية قوية جدا على صحة ومنطقية فرضيته.

اول دليل: إذا رأينا خريطة قارات العالم وقمنا بتقريبها من بعضها البعض يمكن بكل بساطة تخيل القارات الخمس ككتلة واحدة متلاحمة لان حدود القارات متشابهة.

الثاني: هو تشابه غريب جدا بين الأحافير الموجودة في الجانب الشرقي للأمريكتين والجانب الغربي لأوروبا وافريقيا هذا يعني انهم كانو في الماضي ملتصقين ببعض.

الثالث: وجود رواسب من الفحم أو الشعاب المرجانية التي غالبا تكون في المناطق الحارة وفي المناطق الباردة لهكذا اكتشف ان القارات تتحرك وليست ثابتة.

الرابع: هو وجود سلاسل جبلية عظيمة وفوالق كبيرة في قاع المحيطات والسبب الوحيد لوجود هذه السلاسل الجبلية والفوالق هو حركة في القشرة الأرضية.

 

-عارض غالبية العلماء فكرة الانجراف القاري، ولكن يبدو أن الناس لم يعجبو بفكرته كثيرا. لذلك الكثير من العلماء والجيولوجيين عارضو هذه النظرية بشكل علمي. والكثير منهم استهزأ بها واعتبر أنها فكرة غبية لا يمكن أبدا ان تكون حقيقية. وسبب رفض غالبية العلماء لنظرية الانجراف القاري هو قولهم أن الفريد لم يعط أي سبب منطقي او نموذجٍ يوضح بشكل تفصيلي الكيفية التي تمت بها عملية انفصال وانقسام القارات. ومات الفريد وبقي العلماء رافضين لنظريته. لم يدم رفضهم طويل ليستسلم للحقيقة ولهذا السبب تم الاقرار من الوسط العلمي أن نظرية لانجراف القاري هو حقيقة علمية مثبتة بالادلة القطعية والمنطقية. واعتبر على اثر ذلك ألفريد فاغنر الأب المؤسس لاكبر ثورة في الجيولوجيا في القرن العشرين. وصاحب نظرية علمية غيرت كل الافكارعن تشكل القارات وعن علم الجيولوجيا بشكل كامل.

-الجوائز والتكريم: في عام 1980 في الذكرى السنوية لمولده، تأسس معهد ألفريد فيغنر للأبحاث القطبية والبحرية في بريمرهافن بألمانيا، وقد خصصت جائزة تمنح باسمه تدعى ميدالية فيغنر . كما سميت فجوة على سطح القمر وأخرى على سطح المريخ باسمه، إضافة إلى الكويكب فيغنر وكذلك سميت شبه الجزيرة التي توفي فيها في جرينلاند باسمه. كما خصص الاتحاد الأوروبي للعلوم الجيولوجية ميدالية وعضوية فخرية باسم ألفريد فيغنر للعلماء الذين حققوا مكانة دولية استثنائية في علوم الغلاف الجوي وعلوم المحيطات.  ومات الفريد في نوفمبرعام 1930 .

 

غلا المطيري
مبادئ تدريس علوم
جامعة الكويت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى