سيلفي يحدد عمرك البيولوجي عبر Face Age

أثار نموذج التعلم العميق الجديد المعروف باسم “فيس إيدج”Face Age، والذي تم تطويره لتقدير العمر البيولوجي من خلال صورة سيلفي، اهتمام الخبراء في الأبحاث الطبية.
ونُشر هذا النموذج في مجلة The Lancet Digital Health، حيث تمت تجربته على حوالي 59,000 صورة لأفراد أصحاء للكشف عن المؤشرات الدقيقة لعلامات الشيخوخة مثل نسيج الجلد، وبنية العظام ، والتماثل الوجهي، وحتى الأنماط الدقيقة التي بالكاد ندركها. وبخلاف التطبيقات الأخرى التي تخمن عمرك، يقوم “فيس إيدج” بتقييم هيكل الوجه، ويقرأ الآثار التي تظهر على وجهك للتنبؤ بعمرك البيولوجي.
وعند اختباره على أكثر من 6,000 مريض مصاب بالسرطان، وجد أن تنبؤات “فيس إيدج” كانت دقيقة بشكل ملحوظ. فالأشخاص الذين بدا أنهم أكبر من أعمارهم الحقيقية كانوا أكثر عرضة للموت في وقت مبكر.
وعند دمج تنبؤات النموذج مع تقييمات الأطباء، ارتفعت دقة التنبؤ بالبقاء على قيد الحياة لمدة ستة أشهر من 61% إلى 80%. مما يشير إلى أن “فيس إيدج” قد يكون أداة فعالة للتنبؤ بنتائج الصحة بناءً على ملامح الوجه.
ويثير هذا البحث سؤالًا مهمًا: هل يمكن أن يصبح الوجه علامة حيوية جديدة مثل النبض أو ضغط الدم؟
تقليديًا، تعتبر العلامات الحيوية قياسات فسيولوجية تشير إلى حالة الصحة، ولكن يُظهر “فيس إيدج” أن صورة فوتوغرافية قد تقدم معلومات بالقدر نفسه أو أكثر عن صحة الشخص. وفي مرضى السرطان، أولئك الذين بدا أنهم أكبر من أعمارهم الحقيقية كانت لديهم معدلات عيش أقل، مما يربط مظهر الوجه بالصحة البيولوجية.
ومع ذلك، يقدم النموذج أيضًا تحديًا نفسيًا. إذا تنبأ جهاز الكمبيوتر أن عمرك البيولوجي أكبر من عمرك الفعلي، فقد يثير ذلك القلق أو التوتر، حتى وإن لم يشعر الشخص أو يظهر أنه أكبر سنًا. وتسمى هذه الظاهرة “النو سيبو الرقمي”، حيث يمكن أن يسبب ذلك ضغوطًا عاطفية قد تؤثر على الصحة.