السلمون.. لذة الطعام ووصفة للعمر الطويل

تُعتبر سمكة السلمون أحد أهم أنواع الأسماك الصحية التي ينصح بها اختصاصيو التغذية، إذ توصي جمعية القلب الأمريكية (AHA) بتناول الأسماك، مثل السلمون، مرتين أسبوعياً، لما تحتويه من بروتينات وأحماض أوميغا-3 الدهنية، التي تدعم صحة القلب.
ووفقاً لاختصاصية التغذية كيري غانس، فإن سمك السلمون يوفر فوائد متعددة، منها دعم صحة العضلات بفضل غناه بالبروتين الذي يساعد على بناء الأنسجة وإصلاحها.
وتشير دراسة نُشرت عام 2020 إلى أن تناول السلمون بعد ممارسة التمارين يُحفّز بناء البروتين العضلي بشكل أكبر مقارنة بمصادر أخرى.
السلمون يعزز صحة القلب
تحتوي هذه السمكة الدهنية على أحماض أوميغا-3 التي تُسهم في خفض الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL)، إضافةً إلى تقليل ضغط الدم، وفقاً لجمعية القلب الأمريكية.
وتشير دراسات أخرى إلى أن هذه الأحماض تساعد في حماية الشرايين من التصلب وتحسّن من مرونتها، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
مضادات الأكسدة
والسلمون ليس مفيداً فقط للقلب، بل إنه يحمي الجسم من الأمراض المزمنة بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة مثل الأستازانتين، الذي يعمل كمضاد للالتهابات ومحارب للأمراض، بما فيها السرطان وأمراض الأعصاب مثل الزهايمر.
أما من الناحية الغذائية، فإن وجبة من السلمون بوزن ثلاثة أونصات توفّر حوالي 16.8 غراماً من البروتين، و5.4 غرامات من الدهون، إضافةً إلى الفيتامينات الأساسية، مثل فيتامين B12، وفيتامين D، والسيلينيوم، وكلها تعزز مناعة الجسم وتدعم وظائف الأعصاب.
ويظل السلمون خياراً مستداماً أيضاً، حيث يُنتج في مزارع أسماك تستخدم موارد أقل مقارنة بمصادر البروتين الأخرى، وفقاً لما أوضحته كيري غانس. لكن مع ذلك يُنصح باختيار السلمون المستدام الذي يتم اصطياده من البرية، لتقليل الأثر البيئي.