الذكاء الاصطناعي يغيّر مستقبل التوقعات الجوية

مع تزايد صعوبة توقع المناخ في أنحاء العالم، ازدادت أهمية تطوير نماذج جديدة تحد من تهديدات الظواهر الجوية المتطرفة التي تتسبب في أضرار اقتصادية جسيمة، وخسائر في الأرواح.

توقعات جوية متقدمة

وأصبحت أنظمة الكمبيوتر الضخمة التي تُجري ملايين الحسابات على مدار ساعات طويلة، جزءًا من التوقعات الجوية اليومية في معظم الدول المتقدمة.

لكن للأسف، تفتقر أجزاء كبيرة من العالم إلى المال أو الكوادر أو القدرة الحاسوبية اللازمة لتطوير نظام توقع للطقس لمدة 10 أيام مسبقة.

وغالبية هذه البلدان معرضة بشدة لظواهر مناخية خطيرة، لكن يعتقد الباحثون أنهم وجدوا حلًا من خلال تسخير الذكاء الاصطناعي لإنشاء توقعات جوية متقدمة، يزعمون أنها تتفوق على الحواسيب العملاقة وأسرع بآلاف المرات، ولا تحتاج إلا إلى قوة جهاز كمبيوتر محمول.

نظام إنذار مبكر

تزعم العديد من الشركات أنها طورت أنظمة تعمل بالذكاء الاصطناعي، قادرة على استبدال أساليب توقع الطقس الحالية كليًا، لأنها قادرة على تقديم توقعات محلية، مثل درجات الحرارة القصوى أو سرعة الرياح.

والأهم من ذلك، أنها توفر لكل دولة نامية ومنطقة ذات كثافة سكانية منخفضة تنبؤات موثوقة، ونظام إنذار مبكر للكوارث المحتملة.

وعادةً ما تكون توقعات الطقس المدعومة بالذكاء الاصطناعي أكثر دقة، وتتطلب طاقة حسابية منخفضة، وساعات عمل بشرية أقل مقارنةً بالتوقعات التقليدية.

لكن، لا تزال هناك تساؤلات حول موثوقية أنظمة الذكاء الاصطناعي وقدرتها على التوقع بالظواهر الجوية المتطرفة.

أداة إضافية

وبشكل عام، يُعد الذكاء الاصطناعي أداةً إضافيةً ستُسهم في تحسين التوقعات، وتسهيل إنتاجها، مما يفتح الباب أمام الدول التي لا تستطيع تحمل تكاليف الحواسيب العملاقة.

ورغم ذلك، يُشير الخبراء إلى أنه من غير المرجح أن يحل الذكاء الاصطناعي محل النماذج المادية في المستقبل القريب، حيث ما زالت أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بتوقع الطقس بحاجة إلى الكثير من التطوير.