تعرف على سرّ الوقاية من أضرار الجلوس الطويل

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “Medicine & Science in Sports & Exercise” عن توقيت المشي الأمثل لتقليل الأضرار الصحية الناتجة عن الجلوس الطويل، في وقت تتزايد فيه الوظائف التي تفرض البقاء جالسًا لساعات متواصلة أمام الشاشات، خصوصا في المكاتب.
ووفقا لما أورده موقع “15min” الليتواني، أجريت الدراسة على 11 مشاركًا جلسوا جميعًا على كراسٍ مريحة لمدة ثماني ساعات متواصلة. ثم تم تقسيمهم إلى مجموعات، اختلفت فيما بينها من حيث فترات الحركة المقرّرة، مجموعة مشَت لمدة دقيقة واحدة كل 30 دقيقة، وأخرى كل 60 دقيقة، في حين خصصت مجموعات أخرى خمس دقائق للمشي بعد كل 30 أو 60 دقيقة. أما المجموعة الأخيرة فلم تتحرك طوال اليوم.
عقب التجربة، قاس الباحثون معدّلات السكر في الدم وضغط الدم لدى المشاركين. وكانت النتيجة اللافتة أن أولئك الذين مشَوا لمدة خمس دقائق بعد كل 30 دقيقة من الجلوس، سجّلوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات السكر، مقارنةً بمن جلسوا طوال اليوم من دون حركة.
15min أشار إلى أن “ذروة السكر بعد تناول الطعام انخفضت بنسبة 58٪ لدى المشاركين النشطين”، مقارنةً بمن بقوا ساكنين، وهو ما يعكس فاعلية بسيطة ولكن مؤثرة في الحد من مضاعفات الجلوس المطوّل.
ورغم أهمية النتائج، لفت المصدر ذاته إلى محدودية العينة المشاركة في الدراسة، ما يعني أن التوصيات يجب أن تُؤخذ كمرجعية مبدئية، لا كقاعدة ثابتة.
من جانبهم، شدد الباحثون على أهمية إدماج فترات قصيرة من الحركة في روتين العمل اليومي، واعتبر أحدهم، وهو اختصاصي في علوم الحركة، أن “التحرك المنتظم، ولو لبضع دقائق، قد يكون مفتاحًا للوقاية من أمراض القلب والسكري على المدى الطويل”.