أسعار النفط تستقر وسط تقدم محادثات السلام الروسية الأوكرانية
استقر خام برنت عند 62.59 دولاراً للبرميل
استقرت أسعار النفط اليوم الاثنين، وسط اقتراب محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا من تحقيق تقدم محتمل، إلى جانب ارتفاع الدولار الأميركي.
واستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 62.59 دولاراً للبرميل، واستقرت عقود خام غرب تكساس الوسيط عند 58.08 دولاراً للبرميل.
وتراجع الخامان القياسيان بنحو 3% الأسبوع الماضي ليهبطا إلى أدنى مستوياتهما منذ 21 أكتوبر ، وسط مخاوف من أن يؤدي أي اتفاق سلام مرتقب بين روسيا وأوكرانيا إلى رفع العقوبات المفروضة على موسكو، ما قد يغمر السوق بإمدادات كانت محجوبة سابقاً.
وقال توني سيكامور، المحلل في «آي جي»، في مذكرة بحثية إن عمليات البيع الأخيرة جاءت مدفوعة بشكل أساسي بضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق سلام، «والذي تنظر إليه الأسواق كمسار سريع لعودة كميات كبيرة من النفط الروسي إلى السوق»، بحسب رويترز.
وأضاف أنّ التقدّم نحو اتفاق سلام يفوق في تأثيره أي تعطّل قصير المدى ناجم عن العقوبات الأميركية على شركتي «روسنفت» و«لوك أويل»، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة وتسببت في تجميد ما يقرب من 48 مليون برميل من الخام الروسي في البحر.
السلام بين روسيا وأوكرانيا
وأعلنت الولايات المتحدة وأوكرانيا أمس الأحد تحقيق تقدّم في محادثات تتعلق بخطة سلام تتطلب من كييف التنازل عن بعض الأراضي والتراجع عن مساعي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد حدّد يوم الخميس المقبل كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق، رغم الضغوط الأوروبية من أجل صيغة توافقية أفضل.
ومن شأن أي اتفاق سلام أن يمهّد لإلغاء العقوبات التي كبحت صادرات النفط الروسية. وكانت روسيا ثاني أكبر منتج للخام عالمياً بعد الولايات المتحدة في عام 2024، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
كما أسهم احتمال زيادة الإمدادات الروسية، إلى جانب الغموض المحيط بمسار خفض معدلات الفائدة الأميركية، في الحد من شهية المستثمرين.
ورغم ذلك، ارتفعت توقعات خفض معدلات الفائدة الشهر المقبل بعد تصريحات أدلى بها رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك، جون وليامز، أشار فيها إلى إمكانية الخفض «على المدى القريب».
وتوجّه الدولار نحو تسجيل أكبر مكاسبه الأسبوعية في ستة أسابيع، مع صعود مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له منذ أواخر مايو أيار. ويؤدي ارتفاع العملة الأميركية إلى زيادة كلفة النفط بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.






