fbpx

تزويد الكويت بمقاتلات F-18 «سوبر هورنيت»

جددت الكويت والولايات المتحدة الأميركية، أمس الأول، التزامهما المشترك بالاستقرار والأمن، وذلك في البيان الذي صدر في ختام الحوار الاستراتيجي الثاني بين البلدين.
وذكر البيان الختامي للحوار الذي ترأسه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أنه تمت مناقشة المجالات المحددة للتعاون، بهدف تطوير الشراكات الثنائية لمصلحة البلدين.
وأشار البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية الأميركية إلى أن كبار المسؤولين الأميركيين والكويتيين جددوا اتفاقيات الشراكة في قضايا الدفاع والأمن والتجارة والاستثمار والتعليم والقنصلية والجمارك وحماية الحدود والتزام البلدين بتعزيز الاستقرار والأمن في منطقة الخليج والشرق الأوسط الأوسع، بما في ذلك استهداف ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وغيره من التنظيمات المتطرفة العنيفة.

محادثات سياسية
وبحسب البيان، فإن الجانبين أجريا محادثات سياسية حول عدة مواضيع، من بينها التوترات بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث أعرب الوزير تيلرسون عن امتنانه لجهود الكويت لتخفيف حدة هذا التوتر، مشيراً إلى أن «البلدين يتشاركان في وجهة نظر واحدة حول أهمية وحدة دول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة التحديات الكثيرة في المنطقة».
وأشاد تيلرسون بجهود الكويت في المجال الإنساني في بعض أكثر المناطق اضطراباً بالعالم ومساعداتها المباشرة للمهجرين واللاجئين في المنطقة، كما أعرب عن تقديره الخاص لعرض الكويت استضافة مؤتمر للمانحين لإعادة بناء العراق، وذلك في عام 2018.
واتفق البلدان على العمل عن كثب في مجال التعاون الدفاعي، حيث تم التوصل إلى اتفاق لرفع مستوى القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الكويتية، وذلك بموافقة الولايات المتحدة على تقديم معدات عسكرية حديثة ومتطورة للكويت، بما فيها مقاتلات «سوبر هورنيت إف أيه 18» للقوات الجوية الكويتية.

مكافحة الإرهاب
ورأى البيان أن «الولايات المتحدة والكويت تتقاسمان مسؤوليات التعاون في مجال الدفاع والمكافحة المشتركة للإرهاب، وأنه كرمز دائم لالتزامنا بتحقيق الشراكة لمستقبل آمن اتفقنا على أولوية المضي قدماً في تحديث المرافق العسكرية في الكويت، مسترشدين باللجنة العسكرية المشتركة».
وأضاف أنه «في مواجهة التهديد الإرهابي العالمي وافقت الكويت والولايات المتحدة على تنسيق الجهود الأمنية، بما في ذلك تعزيز تبادل المعلومات الثنائية، ومنها على سبيل المثال المعلومات البيومترية لردع الهجمات الإرهابية، كما سيتخذ الجانبان المزيد من الخطوات لمنع تمويل الإرهاب ووقف تدفق الإرهابيين الأجانب إلى المنطقة، وهو ما يعتقد بأنه انخفض بشكل ملحوظ، أخيراً، كما نشدد على ضرورة مواصلة التعاون في إعادة تأهيلهم وإعادة إدماجهم في مجتمعاتهم».
وأفاد البيان بأن «الولايات المتحدة والكويت وشركاءنا الآخرين في الائتلاف العالمي يقفون معاً في الكفاح المشترك ضد داعش حتى هزيمته، فيما يعد منع تدفق المقاتلين الأجانب جزءاً رئيسياً من جهودنا الرامية لهزيمة التنظيم، والكويت تشارك في قيادة فريق عمل الائتلاف الخاص بالمقاتلين الأجانب».

الأمن الإلكتروني
وأوضح أن مسؤولي سياسة الإنترنت الأميركية والكويتية اجتمعوا، أيضاً، لوضع استراتيجية للتعاون على المدى الطويل ضد الهجمات الإلكترونية، حيث أكدت الولايات المتحدة أن القطاعين العام والخاص على أهبة الاستعداد لدعم الكويت في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية للأمن الإلكتروني.
كما استضافت غرفة التجارة الأميركية المنتدى الاقتصادي بين الولايات المتحدة والكويت، وجرى خلاله التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة التجارة وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر، بهدف تعزيز التجارة والتبادل التجاري. وأكدت الكويت خلال المحادثات أن أولويتها تتمثل في اتخاذ خطوات لتسهيل ممارسة الأعمال فيها، بينما أكد الجانبان أنهما سيسعيان لإزالة أو تخفيف أي عوائق أمام الاستثمار الثنائي.
وقال إنه إضافة إلى ذلك، وقّعت وزارة الخارجية الأميركية ووزارة التعليم العالي الكويتية مذكرة تفاهم من شأنها أن تشجع التبادل الطلابي والتعاون في مجال التعليم عبر مؤسسات التعليم العالي ومراكز الأبحاث، مشيراً إلى أن أكثر من 15 ألف كويتي يدرسون حالياً أو يستعدون للدراسة في الولايات المتحدة.
كما وقّع مسؤولو البلدين على اتفاق للمساعدة الجمركية المتبادلة، يهدف إلى تحسين تبادل المعلومات والتدريب وإنفاذ قوانين الجمارك والهجرة، فيما جدد البلدان التأكيد على التزامهما بحماية المواطنين الكويتيين والأميركيين «من خلال العمل على تسهيل السفر الآمن لمواطنينا ومواصلة مزامنة شراكاتنا الأمنية على الحدود». ويلتئم الحوار الاستراتيجي الثالث بين البلدين في الكويت العام المقبل

الخالد التقى السفير السعودي

التقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أمس الأول، مع السفير السعودي لدى الولايات المتحدة خالد بن سلمان. (كونا)

مستقبل العلاقات

ثمّن الشيخ صباح الخالد عاليا ما ذكره الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء لقائه مع سمو أمير البلاد الخميس، من تأكيد التزام الولايات المتحدة بأمن وسلامة واستقرار الكويت.
وقال خلال الحوار الاستراتيجي الثاني بين البلدين، إن هذا اللقاء يأتي استكمالا للقاء التاريخي والمهم الذي عقد بين سمو الأمير والرئيس الاميركي «لنستكمل ما تم بحثه من قبل قادتنا ونعمل على تنفيذه لكي نرسم مستقبل العلاقات للـ25 سنة المقبلة بما يعكس رؤية قيادتينا وتطلعات شعبينا».
وأضاف الخالد انه «تتويجا للعلاقات المتينة بين بلدينا الصديقين، فقد تم التوقيع على 7 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات مكافحة الإرهاب والجمارك والبترول والتعليم العالي والبحث العلمي والاستثمار والكهرباء والماء تضاف الى الـ16 اتفاقية التي أبرمت سابقا، ليصبح الإجمالي 23 اتفاقية بين البلدين».

خريطة طريق للتعليم

أوضح وكيل وزارة التعليم العالي، د. حامد العازمي، أن الغرض الأساسي من توقيع المذكرة بين وزارة الخارجية الأميركية ووزارة التعليم العالي الكويتية هو وضع خريطة واضحة لما سنفعله في السنوات الـ20 المقبلة

مشعل الجابر: زيادة التبادل التجاري

اعتبر المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر، الشيخ د. مشعل الجابر، أن توقيع مذكرة التعاون بين الهيئة وبرنامج الولايات المتحدة للأسواق العالمية، وإدارة التجارة الدولية في وزارة التجارة الأميركية، يعكس أهمية العلاقة التي يتمتع بها البلدان.
وبيّن الجابر أنها ليست علاقة إستراتيجية فحسب، بل هي علاقة تاريخية، مشيرا إلى أن مذكرة التفاهم ستساعد على زيادة الاستثمار بين البلدين، وفي جذب المزيد من الشركات الأميركية للعمل في الكويت. وفي المقابل، المزيد من الشركات الكويتية للعمل في الولايات المتحدة من أجل زيادة التبادل التجاري بين البلدين

يوم عظيم للعلاقات

ذهب السفير الأميركي، لورانس سيلفرمان، إلى أن العلاقات الثنائية بين بلاده والكويت تمر بـ«يوم عظيم»، مرددا «فلدينا هذا الحوار الإستراتيجي، بعد الزيارة التي قام بها سمو أمير البلاد للولايات المتحدة ولقاء مع الرئيس الأميركي، مما يظهر فعلا عمق العلاقات الثنائية، والأهمية التي نمنحها لجهود الكويت الدبلوماسية في المنطقة وفي الجانب الانساني».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى