fbpx

حيلة بسيطة تتغلب على تعبك صباحاً

إذا كنت تشعر بالإرهاق في الصباح، فقد تكون واحدا من ملايين الأشخاص حول العالم الذين يعانون من الحرمان المزمن من النوم .

تسلط دراسة جديدة الضوء على أمر يمكن أن يضيف المزيد من النشاط والحيوية إلى صباحك، وهو التعرض لأشعة الشمس لمدة 20 دقيقة قبل الاستيقاظ، حيث بين باحثون في جامعة أوساكا متروبوليتان في اليابان، أن التعرض لأشعة الشمس قبل الاستيقاظ قد يكون فعالا.

وأظهرت أبحاث سابقة أن التعرض للضوء الاصطناعي قبل الاستيقاظ قد يُخفف من إرهاق الصباح بمحاكاة إشارات شروق الشمس الطبيعية، لكن توزيع الضوء الاصطناعي ليس سهلا بالطريقة نفسها التي يُنير بها شروق الشمس سطح الأرض.

وكتب مؤلفو الورقة البحثية الجديدة وفقا لموقع “ساينس أليرت” : “تتكون محاكاة الفجر عادة من مصادر ضوء صغيرة توضع على طاولة بجانب السرير، مع وضع منخفض نسبيا (عادةً عند مستوى عين المستخدم) وضوء اتجاهي قوي”.

وأضافوا “أي حركة لا إرادية للمستخدم، مثل التقلب أو تغيير الوضعيات في السرير، قد تؤدي إلى تقلبات في التعرض للضوء في أثناء النوم؛ ما قد يسبب عدم الاستقرار.”

قد توجد طرق لتجنب هذه المشاكل مثل تركيب مُحاكي فجر في السقف، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه في معظم المناطق، يشرق الفجر فعليا كل صباح؛ ما يوفر خدمة مجانية غير مُحاكاة.

وإذا كنت تعيش في مكان غير ملوث بالضوء، فقد يكون من المفيد ترك الستائر مفتوحة في الليل، لتستمتع بالظلام حتى الفجر.

وقام الباحثون بتجنيد 19 طالبا جامعيا، تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما، والذين أفادوا بأنهم يذهبون إلى الفراش بانتظام في أيام الأسبوع بين الساعة 11 مساءً و1 صباحا، ويستيقظون بين الساعة 7 و9 صباحا.

نام المشاركون في مختبر جامعي مُجهز كغرفة نوم. جميع النوافذ مُظللة باستثناء نافذة واحدة مُطلة على الشرق؛ ما جعلها المصدر الوحيد للضوء الطبيعي.

قام الباحثون بتركيب ستائر حجب الضوء على النافذة المواجهة للشرق، بالإضافة إلى جهاز آلي يمكنهم ضبطه لفتح الستائر في وقت محدد كل صباح، وسحبها ببطء بمعدل 5 ملليمترات (0.2 بوصة) في الثانية.

لقد استخدموا هذا الإعداد لإنشاء ثلاثة سيناريوهات للمشاركين: التعرض للضوء الطبيعي لمدة 20 دقيقة قبل الاستيقاظ، والتعرض للضوء الطبيعي من الفجر حتى الاستيقاظ، وعدم التعرض للضوء الطبيعي.

بعد استيقاظ المشاركين في كل سيناريو، قام الباحثون بتقييم نعاسهم ويقظتهم وإرهاقهم.

كانت اليقظة الموضوعية (التي تم قياسها عن طريق تخطيط كهربية القلب ) والنعاس المبلغ عنه ذاتيا أفضل بشكل ملحوظ في السيناريوهين مع التعرض للضوء الطبيعي، مقارنة بعدم التعرض للضوء الطبيعي.

لكن يبدو أن توقيت هذا الضوء وجرعته مهمان، فقد كان النعاس الموضوعي المُقاس من خلال نشاط الدماغ على تخطيط كهربية الدماغ أقل كثيرا بعد التعرض للضوء الطبيعي لمدة 20 دقيقة قبل الاستيقاظ، مقارنةً بالسيناريوهين الآخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى