الــعالمــان جــيمس واطــسون و فــرانــسيس كــريــك
وجـــاء الحـــدث الـــتاريـــخي الأهـــم فـــي عـــام 1953م عـــندمـــا تـــم الإعـــلان عـــن اكـــتشاف الـــتركـــيب الجــزيــئي للحــمض الــنووي؛ حــيث وضــع الــعالمــان «جــيمس واطــسون» و»فــرانــسيس كــريــك» مــن مـــــختبر «كـــــافـــــنديـــــش» فـــــي جـــــامـــــعة «كـــــامـــــبردج» نـــــموذجـــــاً للحـــــمض الـــــنووي يـــــسمى بـ»الـــــلولـــــب المــزدوج»، ونشــر نــبأ الاكــتشاف فــي مــقال عــلمي مــقتضب، عــرف رســمياً بــأنــه «رســالــة» بــاســم
«واطسون» و»كريك» في عدد مجلة «نيتشر» العلمية في 25 أبريل 1953م.
ومــن الــطريــف أن «واطــسون» و»كــريــك» لــم يجــريــا أي تجــربــة عــملية، ولــم يحــملا أنــبوبــة اخــتبار واحــدة لــلتوصــل لهــذا الــكشف المــثير، ولــكنهما وضــعا نــموذجــهماً اســتناداً إلــى الــبيانــات الــتي وفــــرهــــا بــــاحــــثون فــــي مــــختبرات جــــامــــعة «كــــامــــبردج» عــــلى مــــدى 3 ســــنوات، وكــــان مــــن أهــــمهم الــبروفــيسور «مــوريــس ولــكنز» الــذي اســتخدم الأشــعة الــسينية )أشــعة أكــس( لــدراســة وتحــليل الحــمض الــنووي، وســاعــدتــه فــي ذلــك الــدكــتورة «روزلــندا فــرانــكلين» الــتي ســاهــمت فــي الــتقاط الـــــعديـــــد مـــــن الـــــصور للحـــــمض الـــــنووي فـــــي عـــــام 1952م. وكـــــشفت هـــــذه الـــــصور الـــــنقاب عـــــن الــتركــيب الجــزيــئي للحــمض الــنووي، وبــنى «واطــسون» و»كــريــك» نــموذجــهما للحــمض الــنووي بــعد أســبوعــين فــقط مــن الــحصول عــلى الــصور. وبــاكــتشافــهما لــحقيقة أن جــزيــئات الــحامــض الــنووي تــكون تــركــيباً لــولــبياً مــزدوجــاً، يــشابــه الســلم المــلتوي، تــبين كــيف يــمكن للحــمض الــنووي أن ينسخ نفسه
جيمس ديوي واتسون: هو عالم أحياء جزيئية، وعالم وراثة، وعالم حيوان، مشهور بأنه واحد من مكتشفي بنية الـ DNA عام 1953 مع فرانسيس كريك
فرانسيس هاري كومبتون كريك :وكان عالم في البيولوجيا الجزيئية، مشهور بأنه واحد من مكتشفي بنية الـ DNA عام 1953 مع جيمس ديوي
فاز كل من واتسون وكريك بجائزة نوبل في الفيزيولوجيا والطب في العام 1962 »لاكتشافاتهم فيما يخص البنية الجزيئية للأحماض النووية وأهميتها في نقل المعلومات في المادة الحية«.
ولم يكن هذا الاكتشاف ليحدث إلا بمساهمة الكيميائية روزالند فرانكلين، التي استطاعت تصوير الحمض النووي باستخدام «أشعة إكس» )X-ray Crystallography(، وهي الصورة التي أظهرت شكله المماثل للسلم اللولبي. وقد أشار الشكل الجديد إلى إمكانية احتواء الحمض النووي على ملايين الجزيئات.
الكاتبة: مريم موسى العتيبي
إشراف: الدكتور عبدالله الهاشم
جامعة الكويت