هل يساعد عصير الشمندر على تنظيف الكبد من السموم؟

يحظى عصير الشمندر بشعبية متزايدة في الأوساط الصحية، إذ يُروَّج له كمشروب مفيد في دعم وظائف الكبد والمساهمة في تطهيره من السموم. ورغم أن الكبد قادر على أداء هذه المهمة بشكل طبيعي، إلا أن بعض الأغذية مثل الشمندر قد تعزز من كفاءته، بحسب ما يؤكده الخبراء.
ويحتوي عصير الشمندر على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، خصوصا مركبات “البيتالين” المعروفة بقدرتها على مقاومة الإجهاد التأكسدي الذي قد يضر بخلايا الكبد. كما يعزز من إنتاج الإنزيمات المسؤولة عن تفكيك السموم .
ومن أبرز مكونات الشمندر أيضًا مركب “البيتين”، الذي يلعب دورا في تحسين عملية استقلاب الدهون داخل الكبد؛ ما قد يقلل من فرص تراكم الدهون ومن ثم يسهم في الوقاية من مرض الكبد الدهني.
والشمندر يتميز أيضا بخصائصه المضادة للالتهابات، بفضل مكوناته النشطة مثل النترات والبيتالين؛ ما يعزز تدفق الدم إلى الكبد ويُسهم في تقوية العمليات الحيوية الضرورية لتجديد الخلايا.
وتشير بعض الدراسات إلى أن تناول عصير الشمندر بانتظام قد يرفع من مستويات بعض إنزيمات الكبد المفيدة، مثل ALT وAST، وهي مؤشرات يستخدمها الأطباء لمراقبة صحة الكبد.
ورغم فوائده، ينصح الخبراء بتناول عصير الشمندر باعتدال، حيث قد يسبب الإفراط في استهلاكه بعض الآثار الجانبية مثل تغيّر لون البول أو زيادة خطر الإصابة بحصى الكلى لدى بعض الأشخاص بسبب محتواه العالي من الأوكسالات.